المعجم اليمني

بجد

ب ج د

تعريف-1: البِجاد:أكبر بساطٍ يُعمل من الزَّعل٭ـ شعر الماعز ـ والدّيوان الّذي هو أطول غرفةٍ في البيوتِ الكبيرة تغطّى أرضيّته ببجادين؛ لأنّ لهما طولاً وعرضا، فيُوضع في كلّ جانبٍ بِجادٌ ثمّ يضعون فوقها ما شاؤوا منَ الفُرُش والوسائد. ويُجمع البِجاد على بُجُد، مثل كتاب وكتب، وجاءت صيغة الجمع في بـيتين من شعر غزال المقدشيّة قالتهما حينما نشب نزاعٌ بين جماعتين تنتميان إلى عنس، فجاء أحد مشايخ القبائل المجاورة وحاول أن يقحم نفسه حكَماً بين الطّرفين، وعرفت غزالِ أنّ أحداً لم يخترْهُ ولم يحكّمه، وكان قد بدأ يتبجّح ويلقى الأوامر فخاطبته قائلة: يا مرحبا ما يشدّوا من (ذمار) البِجِدْ مرحبْ مَلانْ قاع (شِرْعَهْ) وانْت حَمِّلْ وشِدّ بالقايفيْ ذِيْ كلامهْ مثل طعم السَّمِدْ يا سعد رَوِّحْ بلادك (عَنْسْ) هيْ با تِسِدْ٭ والهَنْجَمَه هِيْ على (ذِيْ سَحْر) ولّا (عَمِدْ) فالبجاد بدلالته هنا مختلفٌ عنِ البجاد بدلالته في اللّغة العربيّة؛ إذ إنّه في العربيّة لا يعني إلّا ثوباً يلبسه صاحبه أو يتزمّل به، قال امرؤ القيس: كَأَنَّ ثَبِيْراً فِي عَرَانِيْنِ وَبْلِهِ كَبِيْرُ أُناسٍ فِي بِجادٍ مُزَمَّلِ وكانتِ البِجِدُ ـ جمع بجادٍ كما ننطقها ـ من فراشات بيوت ذوي اليسار، وكان البجاد الّذي يغلب عليه النّقش باللّون الأحمر أنفسَها، ومن هذا جاء المثل القائل: «بجاد احمر بسفْلي» والسّفليُّ هو الإسطبل ونحوه من الغرف المظلمة ممّا يكون بسفليّ الدّار أي بأسفله، ويضرب المثل فيمن لا يقدّر الأشياء حقّ قدرها، فيضعها في المكان غير المناسب لها.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter