المعجم اليمني

بقس

ب ق س

تعريف-1: البَقْسُ: تقليم الأعناب وتشذيب الزّائد والضّارّ من أطرافها وجوانبها ليكون ثمرُها أكثر ونموُّها أسلم . وهو عملٌ منَ الأعمال الزّراعيّة، يعرف مزارعو الكُروم ميقات القيام به وطريقة أدائه. ومنَ الأحكام الزّراعيّة الخاصّة بهذا العمل قولهم: بَقْس العِنَبْ في (حَداعَشْ) و (السَّبْع) تِبْدِيْ كُرُوْمِهْ وأحد عشر والسّبع: شهران من شهور الرّبيع الثّلاثة، وهما الأوّل والثّالث منهما، أمّا الثّاني فهو (التِّسْع). ومنَ المستحسن هنا الحديث عنِ السّنة الزّراعيّة في اليمن، وفصولها الأربعة، وشهورها الاثني عشر، وما يقابلها من أيّام شهور السّنة الشّمسيّة الزّراعيّة ـ وهو هنا حديثٌ مختصر، وانظر التّفصيلات في (ق ر ن). وهذه أوّلاً شهور الرّبيع: أحد عشر: من 13 كانون 1 ـ 13 كانون2 . التّسع: من 13 كانون 2 ـ 13 شباط . السّبع: من 13 شباط ـ 13 آذار. وهذه هي شهور الصّيف: الخمس: من 13 آذار ـ 13 نيسان. الثّلاث: من 13 نيسان ـ 13 أيار. واحد: من 13 آيار ـ 13 حزيران. وهذه هي شهور الخريف: ثلاثةٌ وعشرون: من 13 حزيران ـ 13 تموز. واحدٌ وعشرون: من 13 تموز ـ 13 آب. تسعة عشر: من 13 آب ـ 13 أيلول. وهذه هي شهور الشّتاء: سبعة عشر: من 13 أيلول ـ 13 تشرين 1 خمسة عشر: من 13 تشرين 1 ـ 13 تشرين 2. ثلاثة عشر: من 13 تشرين 2 ـ 13 كانون 1. وهذا الحساب يُسمّى حساب المنازل عند أهل الحساب من المدنيّين؛ أي من غير المزارعين في الأرياف، أمّا عند المزارعين فإنّه يسمّى حساب (القِرانات). والمراد بـــ (القِران): اقْترانُ الهلال أو القمر بمجموعة نجوم (الثُّريّا) أي (بنات نعش) منذ طلوعه إلى غيابه. ويكون هذا (القران) مرّةً واحدةً في كلّ شهرٍ قمريٍّ أيًّا كان هذا الشّهر، وأولها هو (قران) ثلاثةٍ وعشرين وهو أوّل الخريف، ثمّ يحسبونها حساباً تنازليًّا في أيّامٍ مفردةٍ من أيّام الشّهور القمريّة، فبعد (قران) ثلاثةٍ وعشرين يأتي (قران) واحدٍ وعشرين فتسعةَ عشرَ فسبعةَ عشرَ .. إلى (قران) واحدٍ، (أو ليلة ولاش). أمّا في الشّهور الشّمسيّة الزّراعيّة الّتي يعرفها حُسَّاب المدن، فإنّ هذا(القران) يتمّ في اليوم الثّالث عشر من كلّ شهرٍ شمسيٍّ زراعيّ، وهو يوافق يوم ستّةٍ وعشرين من كلّ شهرٍ من الشّهور الإفرنجيّة الّتي نؤرّخ بها ؛ انظر القائمة في (ق ر ن). ويوم (القران) يكون هو أوّل أيّام الشّهر الزّراعيّ بناءً على مقولة: «ما قارَنْ دَخَل»، ويكون في رأيٍ هو آخر الشّهر الجاري بناء على مقولة: «ما قارن زَلّ» ومعنى «زلّ» مضى مع ما قبله من أيّام الشّهر. وهذا التّوقيت ليس شمسيّا، ولكنّه يؤدّي المهمّة الّتي يؤدّيها التّوقيت الشّمسيّ تماماً، حيث إنّه يثبت فصول السّنة وشهورها، ومن ثَمّ يثبت المواسم الزّراعيّة بمختلف أنواعها، وهو الهدف الّذي يتوخّاه المزارعون منه. ونظراً لأهمّيّة فصليِ الصّيف والخريف في حياة المزارعين اليمنيّين، فإنّهم خصّوهما بتوقيتٍ تفصيليٍّ أكثر هو (حساب النّجوم) وكلّ نجمٍ مدّتُه ثلاثةَ عشرَ يوماً، ونجوم الصّيف ستّةٌ هي: (نيسان)، و(مَبْكرَ) و(قَيْظ) و(كَيْمَة) و(ثَوْر) و(ظُلم أوّل). ونجوم الخريف ستّةٌ هي: (ظُلم ثاني) و(عَلِب) و(سُهَيل) و(روابِع أولى) و(روابع ثانية) و(الخامس). ويسُمّى (نيسان): النّجم الأحمر، ولعلّ هذا هو اسمه الأصليّ؛ لأنّ تسميته بنيسانَ هي تسميةٌ طارئة، وعلى التّسميّة الأصليّة فمن أقوال ابن زايد: تَلْمَةْ طُلُوْعَ الثُّرَيّا تِسابقَ النَّجْم َ الاحَمَرْ وهذا في الذّرة الرّفيعة، والتَّلْمَةُ هي: المرّة من تَلَمَ بمعنى بَذَر، والموسم الأوّل لبذرها يكون في نيسانَ وهو النّجم الأحمر، والموسم الثّاني إذا تأخّر الباذر لأيّ سببٍ يكون في أيّامٍ مُعيّنةٍ من نجم مبكرٍ يكون بعد عدّةِ أيّامٍ من الموسم الأوّل، وعلامته طلوعُ الثّريّا وحدها، ورغم تأخّر بذره إلّا أنّه يسابق الموسم الأوّل وتأتي غلّتهما معا. والظِّلم يسمّى: الصِّلم في لهجات؛ أي بالصّاد المهملة.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter