المعجم اليمني

تلق

ت ل ق

تعريف-1: التَّالُق والتَّوْلقُ والطّوْلَق: شجرٌ عظيمٌ ضخمٌ ينمو في الجبال والأودية، ولكنّه في الجبال يكون أعظمَ ويتعمّر طويلاً، ويُقَدِّر الخبراء أنّ لبعضها في الجبال ألفَ عامٍ منَ العمر. والتّالُق ضربٌ من الجُمَّيز، وواحدته تالُقَة، وظلال التّالُق منَ الظّلال المنعشة، وتقول أغنيةٌ منَ العفويّ: يا تَالُقَةْ (ماطِرِهْ) ياذِيْ ظِلالِشْ بَرُوْدْ تَحْتِشْ مِنَ اهلَ الهَوَى سَبْعَهْ سَكارَى رُقُوْدْ وماطرَة: اسم مكان، وبَرُوْد بمعنى: باردٌ برداًخفيفاً منعشا، وسكارى لا تعني من بهم سُكرٌ من شراب، وإنّما تعني المستلقين أو النّيام بعد تعب. وعلى ذكر ظلّ التّالُقَة المنعش، فإنّ للنّاس آراء في الأشجار وظلالها، وما هو صحّيٌّ منعشٌ من هذه الظّلال، وما هو مضرٌّ ومدعاةٌ للخمول، والقاعدة العامّة هي أنّ الأشجار ذات الأوراق الصّغيرة كالطّلح والسّدر والقَرض والعَسق ـ الغضا ـ ونحوها يكون ظلّها للمسافرين أو للعاملين في الحقول وطالبي الرّاحة ظلًّا صحيًّا منعشاً يستأنف المستظلُّ بعده سفره أو عمله بهمّةٍ ونشاط. أمّا الأشجار ذات الأوراق الكبيرة والظّل الكثيف فإنّ ظلّها بعكس ذلك، اللّهم إلّا ظلّ التّالُق، الّذي لا يرونه وَخِماً رغم أوراقه الكبيرة وذلك لسببٍ ما، كما أنّهم لا يحبّون الظّلّ البايت منَ اللّيل ويحبّون الفيء أو الفيّة، ظلّ المكان الّذي دخلت عليه الشّمس ثمّ عاد الظّلّ فامتدّ عليه وهذا عارضٌ من القول. والتّالُق والتّالقة يطلق على ثمر هذه الشّجرة وثمرته الواحدة، وهو يشبه التّين، وفيه حلاوةٌ خفيفة، والنّاس يأكلونه فينالون ما تصل إليه أيديهم من دوحاته، ولكنّ التّالُق البعيد في الفروع العالية لا تناله إلّا الطّير، ولهذا ترى الأطفال المحتاجين وهم تحت التّالُقة ينتظرون ما تُسقطه الطّير وقد يغنّون: طَيْرِ يا طَيْرْ وَطِّ ليْ تالُقةْ و(وطِّ لي)؛ أي: أسقطْ لي .


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter