جبح

تعريف-1: الجَبْح: بيت النّحلِ الّذي يُعسلُ فيه، يُصنع مستديراً منَ الأغصان اللّينة أو من شرائحِ الغاب واليراع أو الخيزران، ويُطيَّنُ منَ الدّاخل، ومنه ما يُصنع منَ الطّين. والجمع الأشهَر للْجَبْح: أجباحٌ وقد يجمع على جُبُوْح، وخاصّةً في الشّعر، قال حسين حامد المحضار: والقَبْوَلهْ ما طعمها إلّا قار ما شيْ مصلّحْ من جُبُوْحهْ والقبولة بلهجةٍ حضرميّة، والقبْيَلَة بسائر اللّهجاتِ التّحلّي بالحَسَنِ من أخلاق القبائل، والمصلَّح: العسل الجيّد. ولا اسمَ لخليّة النّحل وخلاياه في عموم اليمن إلّا الجبحُ والأجباح. وفي بعض الأغاني تَتَردَّدُ لازمة تقول: حاليْ عَسَلْ نوْبَ الاجبْاحْ وقال الشّاعر «با دحدح» في الظّالم الّذي لا بدّ أن يخسر ما يحبُّه ويحرص عليه: لا عذر ما يمسي جُبُوْحهْ خالية البُطل مالهُ تاِليهْ هُوْ والحرامْ وعبارة «لا عذر» بمعنى لا بُدّ، ويقال فيها «ماعذر». وفوهةُ الجَبْح تُخْتَم، ولا يُتركُ فيها إلّا فتحةٌ صغيرةٌ لدخول النّحل وخروجه، وكثيراً ما تُخْتَم بخلطةٍ من ثفل البقر، ولهذا يقالُ في الأمثال: «خِتامَة الجَبْح ضَفعَهْ» والضّفْعَة: نجو البقرة، يضرب في الشّيء النّفيس تقتضي الحاجة أن يُقرنَ بشيءٍ كريهٍ فلا يضيره. والجَبْحُ مذكورٌ في المعجمات العربيّة بالحركاتِ الثّلاث لجيمِه، ولم نسمع في اليمن إلّا الفتح، ويُنَصُّ في «لسان العرب» و«تاج العروس» على أنّه لا يسمّى جَبْحاً إلّا إذا كان غير مصنوع، وفي اليمن لا يكون الجَبْحُ إلّا مصنوعا، ويذكرون أنّه يجمع على أجبُحٍ وجبُوحٍ وجباحٍ وأجباح، ولم نسمع في اليمن إلّا الجمع الشّائع، وهو أجباحٌ والنّادر: جُبُوح. تعريف-2: جَبَّح: فلانٌ يُجَبّحُ جَبّاحاً وجبّاحَة فهو مُجبِّح: انتفخت بطنه منَ الإفراط في الأكل أو الشّراب أو فيهما معا، وهو معيب، ويقال مُجَبّحٌ لمن في بطنه انتفاخٌ من مرض.

المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter