المعجم اليمني

حتس

ح ت س

تعريف-1: تَحَوْتَسَ فلانٌ في مجلسه: تزحزح وتململ طلباً للاستقرار، وتَحْوْتَسَ فلانٌ بين الجالسين: دسّ نفسه على تزاحم، ومازال يَتَحَوْتَس حتّى هيّأ لنفسه مكانا، وتَحَوْتَسَ فلانٌ حول الشّيء: حام عليه طمعاً في الحصول عليه أو أخذه، والحَوْتَسَة: تلكّؤ الشّخص في المكان وتلبُّثُه فيه إشعاراً للآخرين بأنّ له حاجةً يأمل قضاءها. وليس من (ح ت س) شيءٌ في المعجماتِ المرجعيّة، ولها استعمالاتٌ مماثلةٌ أو مقاربةٌ في لهجاتٍ مصريّة، وحينما تأتي الإشارة في هذا الكتاب إلى كلمةٍ خاصّةٍ باللّهجاتِ اليمنيّة في مفهومها أو مفهومها ومنطوقها، مع الإشارة إلى أنّ لها استعمالاً في هذا السّياق الدّلاليّ والبنيويّ في لهجة بلدٍ أو لهجات بلدانٍ عربيّةٍ أخرى، فإنّ المراد لفت النّظر إلى هذه الظّاهرة اللُّغويّة، الّتي لا بدّ أن يكون الرّأي فيها هو أنّ ما في اللّهجاتِ اليمنيّة هو الأصل، وأنّ النّظائر المماثلة أو المشابهة له في أيّ بلدٍ عربيٍّ آخرَ ما هي إلّا امتدادٌ تفريعيٌّ من هذا الأصل، وبالطّبع فإنّ القول بهذا الرّأي لا يَصْدق على هذه الظّواهر إلّا في إطار التّفاعلاتِ الدّيموغرافيّة والثّقافيّة بما فيها اللُّغويّة القديمة، حينما كان لليمنيّين حضورٌ قويٌّ في ميدان العلاقات بين دول العالم القديم، وكان لهم هجراتهم وصلاتهم التّجاريّة، وآخرها حضورهم القويّ في حركة الفتوح الإسلاميّة، حيث تسيّدتِ اللّغة العربيّة لغة القرآن كلغةٍ أولى، ونشأت تحتها وفي ظلّها اللّهجات العربيّة متأثرةً بلهجاتِ الفاتحين الّتي لا تندرج تمام الاندراج ضمنَ اللّغة الأولى بحسب ما وضعه لها اللُّغويّون والنّحويّون وغيرهم منَ العلماء، منَ الإطارات والمضامين، ومنَ القوالب والضّوابط، وعلى كلٍّ فإنّ مجال القول حول هذا الموضوع ذا سعةٍ لا تستوعبه إلّا الدّراسات المفصّلة بل والكتب المؤلّفة.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter