المعجم اليمني

حصم

ح ص م

تعريف-1: الحَصَمَة: الحصاة، والجمع حَصَم. وجاء في الأمثال اليمانية: « في المَخْلاهْ حَصَمَهْ » والمخلاة: كيسٌ يوضع فيه القضيم للدّواب، وهو مقدارٌ منَ الشّعير، ويعلّق على رأس الدّابّة لتعتلفه. يقال عند الرّيبة فيما يقدّمه شخص، ويقال في الأمثال:(الغُرابْ يِتْبَدّى بحَصمَه) ويتبدّى: يفتح طعامه في الصَّبُوْح، والبُدا هو: طعام الفطور أو الصّباح، يقال المثل لمن يبدأ عمله بشيءٍ صغيرٍ ويَعِدُ أو يتوعّد بعملٍ أكبر، ويقال في الشّر يبدأ صغيراً ثمّ يكبر. ويقال في الأمثال: «الحَصَمَهْ تِرْزَحَ الدَّوْحْ» وترزح: تسند، والدّوح: الزّير، وهو وعاءٌ كبيرٌ منَ الفخّار يكون فيه ما يحتاجه البيتٌ من ماء الشـّرب والطّبخ. ويضرب المثل لعدم الاستهانة بأيّ شيء، فقد يكون مفيداً كالحصاة الصّغيرة الّتي تسند إناءً كبيرا، وممّا يقال للخصم: «شوكه بعينك وحصمه تحت ضرسك». وجاء في شعر العامّيّة القبليّ قول عليّ ناصر القردعيّ: واليومْ قد ذي نحاربْ بالحَصَمْ من زادْ كلَّمْ رفَيقه قحْصَمِه اللّاصي: المشتعل؛ انظر (ل ص ي)، وقحصمه:
بمعنى رماه بِقحْصامٍ وهو حصاةٌ مكوّرة، وكلمة (الحصمة) يرمز بها إلى سلطة الحاكم ونفوذه في المنطقة، فإذا تنازع اثنان في أمرٍ وقرّر أحدهما الشّكوى إلى صاحب السّلطة فإنّه (يُحضر) غريمه أو (يدعوه سبيل الحاكم) بأن يقول له على رؤوس شهود: حَصَمَةَ الحاكم يا فلان، أو: يا فلانُ أنا مدّي لك حصمة العامل، أو حصمة الحاكم، أو المحافظ، أو الشّيخ ونحو ذلك، فإذا هو فعل فما على غريمه إلّا أن يتبعه إلى صاحب السّلطة وإلّا فسيتمّ إحضاره إليه قسراً ويتحمّل غرماً ماليًّا لكسره الحصمة أو حصمة الحاكم. وفي الأمثال اليمانية: «قفز الحيد ولا حصمة السّيد زيد»، والمقصود: زيد الدّيلميّ، وكان حاكماً حازماً شديدَ البطش؛ أي إنّ القفز من مكانٍ شاهقٍ أهونُ منَ الحضور للتّحاكم عند السّيد زيد, وأفعالها: أحْصَمَ فلانٌ خصْمَه يحصمه إحصاما، قال له أو رمى له حصمة الحاكم أو المسؤول، وهذا في عرف بعض القبائل مظهرُ ضعف؛ أي تصبح الحصمة باسم الدّولة قادرةً على إحضار أكبر الرّجال أمام المسؤول ولهذا قال عليّ ناصر القردعيّ: قد كانتِ القَبْيَلَهْ سُمّ السُّمَمْ لا الحرب لاصي فهِي ذيْ تدهمِهْ واليومْ قد ذِيْ نحارِب بالحصم وِمَنْ تلاقي بِخَصْمِهْ يِحصِمِهْ


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter