المعجم اليمني

حما

ح م ا

تعريف-1: حُمّا: يا للأسف أو يا أسفاه ونحو ذلك. هذه كلمةٌ تقال للتّحسر وإظهار الأسف. ففي الأمثال اليمانية جاءت كلمةً مفردةً للتّعبير عن هذا المعنى في قولهم: «حُمّا بزاتي وفقّاح٭ الدّهن » والبزاة: التّربية، والفقاح: الاقتطاع، والدّهن: جمع دهنةٍ وهي الزّبدة. تقوله الأمّ لإظهار خسارتها في ولدٍ من أولادها إذا هو عقّها ونحو ذلك «حُمّا تعبك يا سالم» تقوله لمن ضاع جهده في أيّ أمرٍ وخاصّةً إذا ضيّعه هو,وجاء في الأمثال: حُمّا رعاتيْ وقِحْقاحَ الصّميلْ وسيرتيْ في العوارضْ حافيهْ والرّعاة: الرّعي، وقحقاح الصّميل: قرقعة العصا في الحجارة، والسّيرة: السّير. والمثل قيل على لسان راعيةٍ ضاع جهدها سدى، ويقال فيما يماثله: « حُمّا ضراطه في المسعى» قيل المثل أصلاً في رجلٍ حجّ وعاد لممارسة ما يناقض سلوكيّاتِ المسلم التّائب. ويقال فيمن يتبع عمله الجيّد بأعمالٍ سيّئةٍ ونحو ذلك «حُمّا فتوتي فتوت المعشرة» والمعشرة تقال للصّحن الكبير منَ النّحاس، وللقصعة الكبيرة منَ الخزف الّتي يأكل منها العشرة وهي المراد هنا, ويقال في ضياع جهد من أنفق وأطعم، ونحوه: «ما مليح إلّا وحُمّا» لا تكتمل الصّفات الحسنة في الإنسان أو في أيّ شيء، فما من حسنٍ جيّدٍ إلّا ويقال فيه: حُمّا لو لم يكن فيه كذا، أو لو زاد فكان فيه كيت. وتكون عبارةٌ في مثل قولهم: «حُمَّيْكْ يا ضنين منَ الشّياطين» والشّياطين هنا رفاق السّوء، وقد أضيف إلى الكلمة ضمير النّصب وهو كاف المخاطب. وقد يضاف إليها ضمير الرّفع وهو تاء المتكلّم في تضمين المثل في قول الشّاعر محمّد أحمد الشّرفيّ: ليت بِيِضَ الغوانيْ تِساعِدْ بالمنا واللياليْ تِساعِد بما اشْتَيْتْ كلّها عكسْ إمّا عسلْ وِلّا سنا ما مليحْ غَيْر حُمَّى وحُمَّيتْ واشتيت: اشتهيت, وحُمَّيْت تعني: حميت أنا لكذا فالتّاء ضمير المتكلّم في محلّ رفع فاعل، وقد يضاف إلى الكلمة الضّميران؛ أي ضمير الرّفع وهو تاء المتكلّم وضمير النّصب وهو كاف الخطاب، فكثيراً ما نقول: حُمَّيْتَكْ يا فلان من كذا، أو حُمَّيْتَكْ حُمّا . وممّا يضاف منَ الأمثال: «حُمّا عذابي وكسّار الرّكب» وفي الملحون للشّاعر عليّ صبره: وأنت يا عاذلي حُمَّيْك ما اكثر فضولك من بين أهل الصّفا ويقال أيضا: حمَّيْنا من كذا؛ أي بإضافة ضمير الرّفع للمتكلّمين، ويقول من يرمي فلا يصيب: وِحُمَّا، بواو كأنّها للاستئناف. تعريف-2: الحَمَا: الحرُّ .


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter