المعجم اليمني

حير

ح ي ر

تعريف-1: الحَيْر: القِرْن، وهو الكفء والنّدّ في القوّة وسائر القدرات عند الدّخول في أيّ مجالٍ من مجالاتِ العمل أو التّباري أو الصّراع أو أيّ اختبارٍ من اختباراتِ القوّة وسائر القدرات. تقول: فلانٌ حَيْر فلان، وفلانةٌ حير فلانة، فيستوي فيه المذكّر والمؤنّث، وهما حِيارٌ بصيغة الجمع؛ لأنّ استعمالها لصيغة المثنّى نادر. وفي الأمثال اليمانية: «عُرَيْجْ حَيْرْ مِيَةْ كلب»، وعُريج هي الضّبع . . يقال لمن لا يخشى عليه في الموقف لقوّته وضعف أقرانه, وفيها: «حَيْرَ السّلطان مرته»؛ أي إنّه لا يغلب السّلطان إلّا زوجته، وفيها أيضاً: «ما أحد حَيْر السّارق»، يقال في الغالب بعد حدوث السّرقة، وفيها: «ما حَّد حَيْر المدْبِر» والمدبر: المنحوس الشّرير، وفيها: «من حَيْركْ يا ثُعيل؟ قال: سُبْلَتي»، والسُّبلة: الذّيل, والأشهر فيه:«من شاهِدَك يا ثعيل.. إلخ» . وتقول: حايَرَ فلانٌ فلاناً فهو مُحايرٌ له، وتَحاير فلانٌ مع فلانٍ فهما مُتَحايران. والجمع: هم حيار، وهم أحيار، ومن أحكام ابن زايد: يقول عليّ ولد زايد شرطَ البَقَرْ تِضْمِدَ احْيارْ الثَّور إذا زادْ بنانهْ على ضَوِيِّهْ فقد جار البَقَر: الثّيران، والمراد هنا الثّوران اللّذان يضمدان معا؛ أي يقرنان للحراثة، الضّوي منَ الثّيران: الندّ الّذي يقرن مع ضويّه؛ أي: ندّهُ وتأتي كلمة (حير) في بعض المقولات بمعنى القوّة والقدرة دون تناظرٍ ونديّة، وذلك مثل قولهم: «حَيْرِشْ يا صياد على الذّليل»؛ أي ما قدرتك أيّتها السّعلاة إلّا على من ذلّ أمامك. ويقولون إنّ صَيَاد وهي السّعلاة تتعرّض للسّائر في اللّيل وتعارضه فتظهر له مرَّةً, وترميه بحفناتٍ منَ الحصى أخرى، فإن هو خاف طاردَته، فإن دنا منَ القرية وسمعت أصوات الكلاب تركته، وإلّا أمسكته وأرغمته على نفسها، فإذا تمّ ذلك تَدَلَّهَ بها . ويقال في الحَيْر بمعنى القدرة: «حَيْرَكْ على صُعْبِي الرُّبُعْ والثُّمُنْ» والصّعبي: الحمار. والرّبع والثّمن منَ الرّيال ثَمَنٌ بخسٌ لحمارٍ هزيل . ويقال: «حيركْ على من تعلَّيت»؛ أي إنّك يا فلانُ لا تظهر قدرتك إلّا على من كنت في مكان يعلوه وهو تحتك, وجاء في الأمثال اليمانية: «حيرك على عشا اخوتك» يقال للأنانيّ المتسلّط, و: «حيرك على العصيد واللّبن» يقال للعاجز وقت الجدّ والسّريع إلى الطّعام عند حضوره. تعريف-2: التَّحَيُّر: التّخلّف والتّأخّر، تقول: تَحَيَّر فلانٌ عنِ السّفر إذا هو تخلّف وكان ينويه. وتحير فلانٌ عنِ السّائرين إذا هو تأخّر عنهم وكان يسير معهم. ويقول من يؤخّره أمرٌ عنِ القيام بعمل ما: تحيّرت عن عملي، وإذا أخّره شخصٌ عن ذلك يقول: حيّرتني يا فلان، وكذلك إذا تركه ينتظر موعداً ولم يحضر في حينه. وكذلك من يتأخّر عنِ الوصول يقال له: تَحَيَّر. ومن هذا تَحَيُّر ماء الجداول الجارية فيما يكون على جوانبها منَ الحفر والأماكن المنخفضة، وكلّ واحدةٍ من أماكن هذا الماء المتحيِّر تسمّى: حايرة، وجمعها حَوايِر، يقولون في إيقاظ الكسول النّوّامة: «قومي شَرَقْ يا بايِرِهْ، والبَوْل تحْتِشْ حايِرهْ». وشرق٭: من شَرَّق فلانٌ عكس بكّر، والبايرة: من لم تتزوّج أو العانس، وتحتش: تحتك. يقال في الأصل للحثّ على القيام منَ النّوم، كما يقال في الحثّ على القيام بالعمل لمن يتخلّف عنه.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter