المعجم اليمني

خزز

خ ز ز

تعريف-1: خَزّ: لا أعرف معناه، ولكنّنا نستعمله في سياقين: أوّلهما يدلّ على السّخريَة ممّن يظنّ أنّه قد عمل عملاً عظيما، وهو لم يعمل شيئا، أو لم يعمل إلّا عملاً معتادا، فتقول: فلانٌ يعتقد أنّه قد خَزَّها، كما يقال بصيغة المضارع لمن يبالغ في الاستعداد لعملٍ معتادٍ أو لعملٍ قد لا يستطيع فعله، فنقول: فلانٌ يعتقد أنّه عَيِخُزُّها؛ أي سيخُزُّها، وممّا يجري مجرى الأمثال قولهم: «ما يوم السبت بِتِخُزُّوْها» وقصّته أنّ أحدهم ناشد الإمام يحيى إنجاز قضيّةٍ له كانت عنده، فقال له الإمام: اليوم جمعةٌ فلا تشغلنا، فردّ عليه بهذه العبارة ساخراً كأنّه يقول: إنّكم لا تعملون شيئًا لا يوم الجمعة ولا في غيره منَ الأيّام. و(ما) هنا بمعنى (أمّا). ولا أعرف على ماذا يعود ضمير التّأنيث في هذه الأفعال. والسّياق الثّاني: استعمالها في صدد التّحدّي وإظهار عدم الاكتراث، وذلك يكون بصيغة الأمر، فتقول لمن يهدّد: خُزِّها، ويتبعها حرف الجرّ (على) مع ضمير المتكلّم (الياء) فيقال: خُزّها عليّ، وللمبالغة في التّحدّي، قد يدعو المتحدّي أن ينزع الله الرّحمة والحنان من قلب المتحدّى فيقال: الله لا حَنَّكْ خُزَّها، أو: خُزَّها الله لا حَنَّكْ (الله لا حَنَّكْ: لا جعل الله في قلبك حناناً عليّ، وهي مبالغةٌ في التّحدّي والتّعبير عن عدم الخوف). وفي المعجمات: خزّ فلان فلاناً بالسّهم أو الرّمح: أصابه إصابةً نافذة. وخَزّ فلانٌ الحائط: وضع الشّوك في أعلاه لئلّا يطّلع عليه. وهذه الدّلالة الأخيرة قد تكون المرادة في لهجاتنا، ويكون الضّمير في لهجاتنا عائداً على الدّنيا أو على الأرض.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter