المعجم اليمني

دخل

د خ ل

تعريف-1: الدَّخْلَة: المغارة منَ المغاراتِ الّتي تكون في الأماكن المنيعة منَ الجبال، والّتي يتّخذها النّحل بيوتاً يتكاثر فيها ويصنع عسله والجمع دَخَلات. لا يقال دَخْلة إلّا لمغارةٍ فيها نحل. والدّخلات في اليمن كثيرة، وخاصّةً إلى منتصف هذا القرن أو بعد ذلك بقليلٍ حيث تيسّرت سبل الوصول إليها فأخليت، ثمّ ظهرتِ المبيدات الحشريّة فقضت على النّحل البرّيّ وكثيرٍ منَ النّحل المستأنس. وكان اكتشاف دخلةٍ من هذه الدّخلات حدثاً سعيداً في نفس من يكتشفها، وكان النّاس يجهدون في الوصول إليها، ويجدون فيها عسلا، وبعض الدّخلات كانت قديمةً ولم تكتشف من قبل، وفي مثل هذه كانوا يجدون مقاديرَ عظيمةً منَ العسل، منه ما هو حديثٌ كالعسل المعهود، ومنه ما هو متخمّرٌ يصيب آكله بالسّكر الشّديد، ومنه في بعض الأحيان ما يكون قد أصبح متحجّراً متصلّبا، لا يكسّر إلّا بالأدوات تكسيرا، وفي اللّسان جاءتِ الكلمة مصحّفةً في باب الدّال مع الجيم، وهو تصحيفٌ قديمٌ ولا مجال لاعتبارها من تصحيفاتِ النّسّاخ أو المطابع لأنّها جاءت في هذا الباب (الدّجلة) ولم تأتِ في باب الدّال مع الخاء. تعريف-2: الدّاخِل ومَدْخَل وأرضٌ مَدْخلٌ والدّيار الدُّخلى والدّيار الدّاخِلة والدّاخليّة، كلّ هذا يعني: كلّ ما عدا أرض اليمن منَ البلدان؛ أي إنّ ما يسمّى: الخارج كان يسمّى الدّاخل، واليمن هو الّذي يسمّى الخارج أو هي الخُرْجَى كما كانوا يقولون، وعدن كانت عدنين.. عدن الدُّخْلى، وعدن الخُرْجَى، فعدن الدُّخلى هي: مناطق الهجرة القريبة، مثل الصّومال وجبوتي والحبشة، وأمّا عدن الخُرجى فهي: مدينة عدن المعروفة. فرَّ فلاحٌ شابٌّ من قريةٍ أعرفها إلى (أسمرة) فكنّا نقول لوالدته العجوز: أين ذهب الله بابنك يا جدَّة؟ فتقول: هجّ؛ ثمّ تضيف: كنت أقول إنّه سيهرب إلى عدن الخُرْجى، ولكنّه وَرْوَر إلى عدن الدُّخْلى ماردّ نخسَه ـ ردّ نفَسَه ـ إلّا في (عصمرة). و(وَرْوَر): أوغَل وذهب بعيداً.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter