المعجم اليمني

دعبب

د ع ب ب

تعريف-1: الدُّعْبُب، بضمٍّ فسكونٍ فضمّ: جمع: دُعْبُبَة، وهي: ثمرةٌ صغيرةٌ تنمو في جذر نبتتها تحت الأرض. والدّعببة: تكون في حجم حبّة الحمّص وأكبر قليلا، ولها قشرةٌ رقيقةٌ حمراءُ كقشرة البصلة الجافّة، وتحت القشرة الحبّة وهي بيضاء اللّون حلوةٌ مقبولة المذاق، ونبتة الدّعبب تسمّى السّعديّ بالسّين أو بالصّاد، وتسمّى أيضاً: المخن٭، بضمٍّ فسكون؛ انظر (مخن). وتسمّى النّبتة وحبّها في عتمة وأنحائها: الشُوْلَة، بضمٍّ فسكونٍ ففتح؛ انظر (شول). وقد ذكر الهمدانيّ الدُّعْبُبَ بهذا الاسم في: (صفة جزيرة العرب: 364) وذكر له اسماً آخرَ وهو (اللِّيّ) ـ بلام مضعّفة مكسورة آخره ياء مشدّدة ـ وقال فيه: «وهو من حبوب الباه، ودهنه نفيس، ومن خير ما نقَّل به شارب النّبيذ، وقد يجفّف ويطحن فيقوم مقام الخبز». ولعلّه كان يكثر أيّام الهمدانيّ، أمّا الآن فهو قليلٌ والحصول عليه شاقّ، ولهذا لا يضطر إليه إلّا الجائعون في السّنين الجديبة. وهو قاموسيًّا (اللِّياء). انظر (اللِّياء) في اللّسان وغيره. والرُّبَاحُ٭ ـ أي القرود ـ تتبع حبّ الدُّعْبُب وتحفر الأرض بأظافرها للحصول عليه، وهو في فصل الشّتاء يشكّل مصدراً أساسيًّا لغذائها، حيث لا زراعة تسطو عليها، ولا في أشجار ونباتاتِ الجبال ما يسدّ جوعها تماما. وللقرود عادّةٌ في هذا الصّدد، وهي أن لا تبدأ في الحفر عن هذه الحبوب وأكلها إلّا من نحو السّاعة الثّانية بعد الظّهر كلّ يومٍ وبانتظامٍ طوال فصل الشّتاء، فالصّباح تقضيه في الجبال وشعابها للحصول على ما تجود به أشجارها ونباتاتها من طعامٍ قليل، ثمّ من بعد الظّهر تهبط منَ الجبال إلى المزارع الّتي لا زراعة فيها غالباً في هذا الفصل، حيث تقضي الوقت من نحو الثّانية بعد الظّهر إلى قرب السّادسة أو دنوّ غروب الشّمس وهي تحفر الأرض بحثاً عنِ الدّعبب ثمّ تنصرف رائحةً إلى معاقلها الجبليّة المختارة لقضاء اللّيل. انظر: الاستطراد في مادّة (ر ب ح)، ويقال في الأفعال من هذا: دَعْبَبَتِ القرود تُدَعْبِب دَعْبَبَة, وكان النّاس في عهود الحكم الإماميّ المظلم يُدَعْبِبُون إذا ما توالت عليهم الحطمات وأزماتِ السّنين، ولهذا يقولون فيما يقولون: والله ما أترك هذا الأمر لو دَعْبَبْتُ؛ أي لو افتقرت حتّى أطلب الدّعبب وآكله.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter