المعجم اليمني

زرق

ز ر ق

تعريف-1: زَرَقتِ الشّمس تَزْرُق: بزغت وسطع ضوؤها. تقول: زَرَقَتِ الشّمس وأنا في البيت. وعبارة: زَرْقَة شمس ـ بفتحٍ فسكون ـ كانت تتّخذ ميقاتاً, فيقال:خرجتُ زرقة شمس, وسألقاك غداً زرقة شمس. ولما كانت مادّة (زرق) لا تستعمل إلّا للشّمس فقد يقال: خرجت زَرْقةً، وسألقاك زرقةً، ويقال: عملت من زَرْقَةٍ إلى غربةٍ. والزّارِقة، بكسـر الرّاء:خيطٌ باطلٌ في القاموسيّة، وخيطٌ باطلٌ هو: الهباء الّذي يدخل منَ الكوّة مع ضوء الشّمس. والزّارقة تسمّى في القاموسيّة أيضاً السِّعرارَة أو السُّعْرُوْرَة؛ أي: شعاع الشّمس الدّاخل من كوّةٍ أو نافذةٍ أو باب, الجمع: زوارق. وجاء في الأمثال: «الزّارِقِه أحَرّ منَ الشّمس» يقال في الحقيقة للتّحذير أو للإخبار بأنّ حرارة الزّارِقة أقوى لسعاً من نور الشّمس الغَامر، وفي المجاز يضرب به المثل في أنّ الفرع قد يكون أشدّ منَ الأصل. وجاء في الأمثال أيضاً: «اِزْقَرْ لكْ زارِقه» يضـرب للمُحَالاتِ وللإنسان الّذي لا تخرج منه بطِائلٍ ولا تأخذ منه حقّا, وازقر، بمعنى: امسكْ بلهجة مناطقَ منها القفر, والزّارقة تبدو للنّاظر وكأنّها حبلٌ يمكن إمساكه , فإذا حاول الإمساك بها لم يمسك شيئا, وأجمل الزّوارق هي ما يدخل منَ العقود اليمنيّة بزجاجها الملوّن، فتدخل مع طلوع الشّمس فتملأ الغرف بهجةً وجمالا، وبعض الدّواوين تقيم في هذه الزّوارق مهرجاناً منَ الأضواء والألوان. تعريف-2: زَرَقَ يَزْرُقُ: مرّ بسرعة، واندفع منسلًّا، وأكثر ما يقال ذلك للثّعابين ونحوها: زَرَق الحنش من أمامي، وتزارقتِ الحنشان. وفي صفة الشّبّان الفتيان يقال: يِتْزارقوا في القاعْ مثل الحنشان. تعريف-3: الزَّرّاق، بفتحٍ فراءٍ مضعّفة: ضربٌ منَ الحشيش تكون أعواده طويلةٌ ومتينة، ولهذا تصنع منه الأطباق وغيرها منَ الأواني العَزَفيَّة٭المصنوعة منَ القشّ كما يعبَّر عنها، والحقيقة أنّ الزَّرّاق الّذي تصنع منه أقوى من أن يسمّى قشّا.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter