المعجم اليمني

زقع

ز ق ع

تعريف-1: الزَّقْع: الخطف. زَقَع فلانٌ الشّيء يزقعه زقعاً وزَقْعة: اختطفه بخفّةٍ وسرعة، قال به ازْقَعْ. ولمّا كان الجنّ هم الّذين يزقعون النّاس والأشياء في المعتقداتِ الخرافيّة الجاهلة، فإنّ استعمال صيغ هذه المادّة كثيراً ما يكون مقترناً بكلمة الجنّ أو الجنِّيّ. فعند التّحقير تشاهد شخصاً يحقّر آخر وقد أبرز إصبعه الوسطى موجّهاً لها نحو الآخر وإلى وجهه خاصّةً وهو يقول: خطفوك زِقْعُوك, والضّمير يعود على الجنّ. وتغضب من شخصٍ فتقول: جنِّي زَقَعَكْ يِزْقَعَكْ. وتبحث عن شيءٍ فلا تجده فتقول: ما أدري أين هو مَزْقُوع! أو ما أدري أين زقعوه الجنّ ! أو: ما أدري كيف زُقِع. ومنَ المجاز قولهم في المطر العاصف الّذي تتابعت فيه البروق والرّعود: « بَرْقَهْ تِزْقَعْ بَرْقَهْ»؛ أي: إنّ وميض البرق الثّاني يخطف البرق الأوّل ويغطّي عليه، وتستعمل العبارة كمثلٍ يقال في الأحداث المتتابعة والّتي يأتي فيها الثّاني أكبر منَ الأوّل وخاطفاً له. وكذلك يقال في تهديدات شخصٍ إذا هو أبرق وأرعد بتهديداته وجاء كلّ تهديدٍ أكبر من سابقه. فيقال: توالتِ الأحداث بَرْقَهْ تِزْقَع بَرْقه وكذلك التّهديدات. وكلّ جديدٍ يقال عنه إنّه لجِدّته يَزْقَعُ زَقِيْعَا؛ أي يلمع لمعاناً يخطف البصر. تعريف-2: الزَّقْعة، بفتحٍ فسكون: الفرحة الزّائدة، والزَّقِع ـ بفتحٍ فكسر ـ منَ النّاس هو: من به فرحةٌ إلى حدّ الخفّة والطّيش. ولعلّ لهذه الدّلالة علاقةٌ بالخطف، ولأنّنا نقول: كاد فلانٌ يُزْقع منَ الفرح؛ أي: يخطف، فتكون الزّقعة هي: خطفه الفرح، والزّقع هو: من تتخطّفه الفرحة. وتزاد بالرّاء، فيقال: زقرع يزقرع. والدِّيك الزَّقِع: كثير الصّياح. تعريف-3: زقع: أحرق، ومنَ المجاز: فلانٌ ـ أو هذا الأمرـ زقع قلبي؛ أي أحرقة.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter