سعم

تعريف-1: سَعَم: قَبَّل، والمُساعَمَة: تبادل القُبل بين الرّجل والمرأة، وهذه الصّيغة المُساعَمَة هي الأكثر تداولاً على الألسن، لأنّها تعبّر عن ظاهرةٍ اجتماعيّةٍ موجودةٍ في بعض المناطق المحدودة، حيث يكون بين فتًى وفتاةٍ حبٌّ فيضربان المواعيد للّقاء ليلاً أو نهاراً حيث يقضيان وقتاً في المُساعَمَة, أي: تبادل القُبل لا يتجاوزان ذلك إلى غيره، ويطلق على الرّجل مُساعِمٌ والمرأة مُساعِمُة, أي إنّهما متحابّان ويلتقيان ليتساعَما، ويتبادلا القُبَل. والأهل في المناطق المشار إليها يتغاضون عنِ المساعمة بين فتًى وفتاةٍ غير متزوّجين، ولكنّ المساعمة بين من ليسوا كذلك لا تتمّ إلّا سرّا، ولكنّهم كما يزعمون لا يتجاوزون ذلك إلى غيره حتّى إنّ الرّجل ليضرب ظنبوب ساقه بحجرٍ أو بشيءٍ صلبٍ إذا أحسّ أنّ رغبته ستتغلّب عليه ليصرفه الألم عنِ الرّغبة، أمّا السُّعْمَةُ أو السُّعْمتان على الطّريق ودون كبيرِ تكتّمٍ فجائزةٌ بين الجميع في تلك المناطق. ولجلسة المُساعَمَة تقاليدها منَ التّزيّن والتّطيّب والاحتفال عند اللّقاء وتناول بعض المأكولات أو تناول القات كما أنّ المُساعِم قد يسري ليلاً لمسافةٍ طويلةٍ إذا كانت حبيبته بعيدة، ولهم في ذلك حكاياتٌ عنِ الأخطار الّتي يتعرّضون لها، ولكونِ المُسَاعِم مُحِبًّا صادق الحبّ فإنّه لا يخاف ولا ينثني، فإمّا التّغلّب على تلك المخاطر من وحوشٍ وغيرها وإمّا الموت في سبيل الحبيب.

المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter