ض م د
تعريف-1: الضِّمْد، بكسرٍ فسكون: الثّوران اللّذان يقرنان بالمضْمِد ـ النّير ـ للعمل معاً في الحراثة ونحوها, وجمع الضّمْد: أضماد، وجمع المَضْمِد: مَضامِد.
تقول: ضَمَد المزارع الثّورين يضمدهما ضَمْداً فهو ضامِدٌ لهما وهما مَضْمُوْدان, وجاء في الأمثال اليمانية: «الضِّمْدَ القوِيْ يشا بَتُوْل»؛ أي إنّ ضِمْدَ الثّيران الجيّد لا يحتاج إلى بتولٍ جيّد، وهكذا كلّ شيءٍ جيّدٍ لا يمكن الاستفادة منه إلّا بيد القادر على ذلك.
ولهذه الكلمة ذكرٌ في النّقوش المسنديّة، وأُرجّح أنّ كلمة (ضَمْد) في النّقش: (سي:315) هي من هذه المادّة، ولكن ليس في ضَمْد الثّيران، بل في الجمع بين اثنين منَ النّاس، فصاحبه (يريم أيمن الهمدانّي) الّذي سعى بالسّلم بين جميع الملوك المتحاربين، يقول إنّه تمكّن من (الضَّمْد) و(الأَتْم) بين هؤلاء الملوك، فالأتم هو: الجمع بين أكثر من اثنين، والضّمْد هو الجمع بين كلّ طرفين مثنى مثنى.
وفي لهجاتنا تستعمل هذه المادّة أيضاً مع النّاس، فتقول: ضَمَدنا للعمل، وأنت يا فلانُ اضْمِدْ مع فلان، وفلانٌ يَضْمِد مع فلان … إلخ.وكذلك في لغتنا القاموسيّة، يفيد الضّمْد معنى الجمع بين اثنين، ولكنّ القواميس أخرجتها من عالم الزّراعة، وحصرتها في مجالٍ خاصٍّ هو اتخاذ الخلّان فحسب، فالضَّمْد لسان العرب هو: أن يخالّ الرّجل امرأةً ومعها زوج، والضَّمْد أيضا: أن يخالّ المرأة خليلان، ومنه قول أبي ذؤيب:
تريدين كيما تَضْمُديني وخالداً
وهل يجمع السّيفان ويحك في غمد؟
وقول آخر:
أردتِ لكيما تضمُديني وصاحبي
ألا لا، أحبِّي صاحبي ودعيني
وجاء في بيتٍ من قصيدة (الكذب المعسبل»:
ضَمَدْنا القُمّليْ٭والثّور … إلخ.
ومن أحكام ابن زايدٍ قوله:
يَقولْ عليْ ولْد زايد
شرط البقر تِضْمِد احْيار٭
الثّورْ إذا زاد بنانه
على ضَوِيَّهْ٭فِقدْ جارْ
اسندَ هنا فعل (ضَمَدَ) إلى الثّيران، فقال: إنّ ممّا يجب أن يراعى حينما تُضْمَد الثّيران للعمل أن يكون الثّوران متساويين في الحجم، وكذلك في القوّة .
تعريف-2: الضّمداد: الشّريط منَ القماش تُضمّد به الجراح، وأكثر نطقه: الضّمْطاط، والجمع: ضماطِيط.
المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter