المعجم اليمني

ظلم

ظ ل م

تعريف-1: الظِّلْم والظُّلم والصِّلْم ـ ولا يقال الصُّلم بالضّمّ ـ: اسمٌ يطلق على نجمين منَ النّجوم الزّراعيّة في الحسابات عند المزارعين. وهما ظِلْمان: الظِّلم الأوّل، وهو آخر نجوم الصّيف السّتّة، والظِّلم الثّاني وهو أوّل نجوم الخريف. والسَّنة الزّراعيّة في حسابات المزارعين مقسمّةٌ إلى شهور يسمّونها (القِرانات) جمع (قِران)، ولا شأن لنا بها هنا، ولكنّ المزارعين نظروا إلى ما لفصلي الصّيف والخريف منَ الأهمّيّة المطريّة والموسميّة الزّراعيّة، فقسّموهما إلى وحداتٍ أكثر هي النّجوم، أو على الأصحّ اختاروا من كلٍّ منهما ثمانين يوماً من كلّ فصل من الفصلين هي الأهمّ، وقسّموها إلى هذه النّجوم، وهي ستّةٌ للصّيف ومثلها للخريف، وأيّام كلّ نجمٍ هي ثلاثة عشر يوماً وأربع ساعات، فيكون مجموع النّجوم السّتّة لكلّ فصلٍ هي ثمانون يوما، ونجوم الصّيف هي:

  • نيسان ـ النّجم الأحمر.
  • مَبْكَر.
  • قيْظ.
  • كَيْمَهْ.
  • ثور.
  • ظِلم أوّل. ونجوم الخريف هي:
  • ظِلم ثاني.
  • عَلِب.
  • سُهَيْل.
  • رَوابِع أولى.
  • روابِع ثانية.
  • خامس. وللمزارعين في نجم (الظّلم) مقولات، فمن ذلك ما جاء من أحكام عليّ بن زايد: يا تَلْمـَةَ الظِّلْـمَ الاوَّلْ يا مِحْـرِشِهْ بَيْنَ الابْتالْ٭ وهم يتلمون (أي: يبذرون) في الظّلم كلّ شيءٍ ما عدا الذّرة البلديّة من الحبوب قصيرة الأجل المعهودة. ومن مقولاتهم عنِ الذّرة أيضا، كيف أنّها إذا شربت في الظّلم شربةً هنيّةً مريّةً منَ المطر فلن تظمأ بعدها، حتّى يروِّحون منها غلّات إلى بيوتهم: «ما شِرِبْ في الظّلمْ رَوَّحْ». ويقولون عنِ الذّرة أيضا: «إذا كُيِّمتْ وظُلِّمَتْ، ومِنْ جَوارِحَ الثَّوْرْ سِلِمَتْ، فابْتالها غنِمَتْ»؛ أي: إذا هي أُمْطِرت في الكَيْمة والظّلم، وسلمت آفات نجم الثّور، فإنّ من زرعوها قد غنموا.

المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter