المعجم اليمني

عدر

ع د ر

تعريف-1: العِدار: كائنٌ خرافيٌّ وهميّ، يزعم المغفّلون أنّه يسكن البيوت، وخاصّةً تلك البيوت الكبيرة ذات الزّوايا المظلمة، أو الّتي أقفرت لحين. والجمع: عدرانٌ وأعْدِرةٌ وعدارات، وينسبونه إلى صَياد ؛ انظر: (ص ي د) فيقال: صَياد أم العِدْران. والنّاس لا ينسبون إلى العدار أعمالاً شرّيرةً خطيرة، بل ينسبون إليه الإزعاج لتحرّكه في البيت أثناء اللّيل، وجلبته، وفتحه وإغلاقه للأبواب ونحو ذلك. وذكر الهمدانيّ العدار في (الصّفة: 267) وقال إنّه يضرب بعدار (ملح) و (لحج) المثل. ولم يذكره من أصحاب المعجمات، إلّا صاحب القاموس، ونسب إليه عملاً مبتذلاً يمارسه مع بعض السّكان. وقد استاء جدّي z لهذا الزّعم، فعلّق على نسخته القديمة منَ القاموس بحاشيةٍ قال فيها: هذه من سقطات صاحبِ القاموس، ويعلم الله ما هو الّذي حصل معه في بعض اللّيالي أثناء إقامته في زبيد، وقد زعموا له أنّ ذلك من فعل العدار فصدَّق z . وعبارة: «عِدارْ بَيْتْ أبُوْ طالبْ» تجري مجرى الأمثال، وقصّته أنّ إحدى الأسر الكبيرة من بيت (ابو طالب) كانت تسكن في بيتٍ قديمٍ بصنعاء وكان فيه عدارٌ كثير الجلبة شديد الإزعاج، فقرّروا إخلاء البيتِ والخروج من صنعاء للسّكن في منزلٍ لهم في الرّوضة؛ فلمّا وصلوا إلى منزلهم في الرّوضة، تفقد وا أثاث بيتهم الّذي حملوه معهم فوجدوا أنّهم قد سهوا عنِ السِّرَةِ الّتي يدلى بها للماء من البئر الملحقة بالبيت كما كانت العادة، وما كاد أحدهم يقول: نسينا السِّرَة حتّى سمعوا صلصلة وقوعها أمامهم وسمعوا العِدار وهم لا يرونه وهو يقول: ها أنا قد أحضرتها وجئت. فخاب مسعاهم وما رموا إليه. ويضرب المثل في كلّ حالةٍ مشابهةٍ تحدث.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter