عذر

تعريف-1: العاذِر من حجارة البناء في البيت، هو: الحجر الموازي لحجر الرّبع، والرّبع هو كلّ واحدٍ من حجارة الأركان تكون مستطيلةً ومتخالفةً في البناء، ويوازي كلّ ربع حجر مساوٍ له في الطّول هو العاذِر وذلك في البطانة؛ أي: منَ الدّاخل، ومن أحكام حكماء البناء المحنّكين قولهم: «إِنْ عاذِرَ الرُّبْعْ مِثْلَهْ, وِلّا فَلا كنتْ بانيْ»؛ أي: أنّ عاذر كلّ ربعٍ أو حجر ركنٍ يجب أن يكون مثله في الطّول، فإن لم تعرف أيّها الباني هذا الأمر فخيٌر لك ترك مهنة البناء.

استطــراد: هذه على الأصحّ ملاحظةٌ عابرةٌ سأتوسّع فيها في مكانٍ آخر، وتقول هذه الملاحظة: إنّه يبدو من خلال نقوش المسند اليمنيّ القديمة، أنّ اليمنيّين قبل الإسلام كانوا ينظرون إلى بنية الأسرة عائليًّا واجتماعيًّا نظرةً تشبه نظرتهم لبنية البيتِ المعماريّة، ولهذا أطلقوا على بعض أعضاء الأسرة الأسماء الّتي تطلق على حجارةٍ معيّنةٍ في بناء البيت، ففي البيت (ظُبْر) ويطلق على كلّ حجرٍ ضخمٍ يقارب الصّخرة يبنى في الأساس، وفي الأسرة (ظبر) لعلّه الجدّ، وفي البيت (رُبْع) وهو: الحجر المستطيل الّذي يكون في الرّكن ومن تداخُل الأرباع تكون أركان البناء, وفي الأسرة (ربع) لعلّه الأب، وفي البيتِ (عاذر) وفي الأسرة (عاذر) أيضاً، ولعلّه الأطفال والنّساء. ولهذا نجدهم يدعون في النّقوش لأسرهم بالخير ظبراً وربعاً وعاذراً أو ذي الأعذار.

المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter