المعجم اليمني

قلح

ق ل ح

تعريف-1: أَقْلَحَ الماءُ يُقْلِحُ إِقْلاحاً وإِقْلاحَةً فهو مُقْلِح: اجتمع في منخفضٍ واستقرّ فيه. والقلحة في الجربة أو في أيّ قطعة أرضٍ زراعيّة: البقعة المنخفضة الّتي يقْلح فيها الماء أكثر من غيرها، والجمع: قَلْحات. أمّا المَقْلَح فيطلق اسماً على قطعة الأرض المحدّدة، والّتي تحظى كلّها بنصيبٍ منَ الماء أكبر من جارتها فيقلح فيها ماء المطر، والمقالح في الحقول اليمنيّة كثيرة، ويميّز بعضها عن بعض بكلمةٍ تضاف فيقال: المقلح العالي، والمقلح السّافل، أو الشّرقيّ، أو الغربيّ، ونحو ذلك. والقِلّاح؛ أي: التَّقْلِيْح: عملٌ منَ الأعمال الزّراعيّة لخدمة الذّرة البلديّة يتمّ في موسمٍ معيّنٍ بعد ظهور الحبوب في السّنابل وبعد الشّرياف؛ أي نزع أوراق القصب، فهنا يقومون بحفر حفرٍ صغيرةٍ عند سيقان كلّ مجموعةٍ من مجموعات القصب، فترتوي كلّ مجموعةٍ منَ الماء الّذي يقلح في هذه الحفرة. ويُوصف ماء الرّيّ في الأرض بأنّه مقالح، أو: مقالحُ مقالحُ حسب التّعبير السّائر، وذلك إذا كان المطر أو السّقي لم يغمر الأرض الزّراعيّة ويغطّيها، ولا كان حتّى (ملان التِّلم) حسب تعبيرهم، وإنّما كان أقلَّ من ذلك، فملأ من كلّ تِلمٍ كلّ بقعةٍ منخفضةٍ فيه، فهو غير متّصل، وإنّما هو مقالحُ مقالح. وما كان من أسماء البلدان والقرى بصيغة الجمع، فإنّ لهجاتنا تلتزم بالقاعدة اللُّغوية، فلا تنسب أحداً من أبناء هذه البلدان أو القرى بياء النّسب إليها، لأنّ ذلك يخالف قاعدة عدم النّسبة بالياء إلى الاسم الّذي بصيغة الجمع إلى صيغته الجمعيّة، فقرية المقالح هي بصيغة جمع مقلح، ولا ينسب إليها فيقال: فلانٌ بن فلانٍ المقالحي، وقد فضّلت لهجاتنا ألّا تعيد الجمع إلى مفرده ثمّ النّسبة إليه كما تقتضي القاعدة، بل وجدت حلّاً أبعد للّبس فتذكر اسم الشّخص الّذي ينتمي إلى قريةٍ اسمها جمع، وتذكر في آخر الاسم اسم قريته، فتقول: فلانٌ بن فلانٍ المقالح، وفلانٌ بن فلانٍ المقاسمة ـ اسم قرية ـ وفلانٌ بن فلانٍ المراير.. إلخ، أمّا إذا كانت النّسبة إلى قومٍ أو إلى بلدةٍ باسم قومٍ فإنّ لهجاتٍ واسعةً تعيد صيغة الجمع إلى الإفراد ثمّ تنسب إليها مثل: العريقيّ، والدّهبليّ، نسبةً إلى الأعروق والدّهابلة.. إلخ، كما أنّ لهجاتٍ تنسب إليه بصيغة جمعهم، ولهجاتٌ تلحق الاسم بصيغته الجمعيّة دون ياء نسبة.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter