المعجم اليمني

لبب

ل ب ب

تعريف-1: لَبَّب فلانٌ يُلَبِّبُ فهو مُلَبِّب, والمصدر التَّلْبِيْب، ونقول اللِّـبّاب: ظمئ حتّى جفّ فمه وتيبّست شفتاه من شدّة العطش, يقال: ما انتهيت من هذا العمل إلّا وأنا مُلَبِّبٌ منَ العطش والتّعب, وعطش فلانٌ حتّى لبَّب, وما وصل فلانٌ منَ السّفر إلّا وهو مُلَبِّبٌ..إلخ. تعريف-2: اللِّبَّة, بكسر اللّام فباءٍ مفتوحةٍ مضعّفةٍ هي: إسفينٌ منَ الخشب خاصّة, مثل الإسفين منَ الحديد أو الوظر؛ انظر: (و ظ ر) منَ الحجر, وتستعمل اللِّـبَّة في تثبيت ما يكون في البيت منَ الأعمال الخشبيّة كإطاراتِ الأبواب والنّوافذ ونحوهما منَ الكابات والسّواكف والجمع: لِبَب, بكسرٍ ففتحٍ خفيف. وما كان منَ الخشب والعيدان وهو أصغر منَ اللِّبَّة فهو: وِزْلٌ وسيأتي وزِلٌّ وقد سبقت. وتُدَقّ اللِّبّة في هذا الجانب أو ذاك, وفي الفراغاتِ بين الحجر والخشب هنا وهناك, وذلك للتّثبيت كما ذكرت. تعريف-3: لَبَّ فلانٌ فلاناً يَلِبّه لَبَّة: أسرع في مساعدته في موقفٍ ما بما ينفعه, أو أسرع إلى مناولته ما يحتاج إليه في عملٍ بخفّةٍ وبراعة. وتقال في المواقف الخطيرة؛ كأن يقول قائل: كنت في المعركة محرجاً ومهدَّداً لولا فلانٌ لبَّني بالسّلاح ـ مثلا ًـ فنجوت؛ أي رمى لي سلاحاً فتلقّفتهُ أو ناولني بسرعةٍ ومهارة. وتقال أكثر في المواقف المعتادة مثل: كان فلانٌ محرجاً لا يعرف ما يقول فلَبَّه فلانٌ بالجواب أو بالمخرج الّذي اعتمد عليه. وتقال أكثر من ذلك في عملٍ ما, فالعمل الشّاقّ الّذي يقوم به شخصٌ وتنشغل به يداه ثمّ يحتاج إلى شيءٍ يساعده فيلبِّه آخرُ بما يعتمد عليه حيث يقول: لِبَّني بالأداة الفلانيّة. فإذا فعل ذلك كما يجب فقد: لَبَّه وأحسن اللّبّة. ويقال للشّخص الّذي يحسن المساعدة والمناولة بأنّه: لُبِيْبٌ ـ بضمٍّ فكسرٍ فسكون ـ وهي غير اللَّبِيْب, بفتح اللّام القاموسيّة المعروفة؛ فاللُّبيب ـ بضمِّ اللّام ـ بلهجاتنا هو:صَنّاع اليد بارعها في المناولة والمعالجة,حيث يقال أيضا: يد فلانٍ لُبِيْبة, ويقال أيضاً للشّخص سريع البديهة لُبيْب؛ كأنّ الكلام المناسب يَلِبُّهُ في الوقتِ المناسب, فهو لُبِيْبُ الرّدّ بما يفحم ويفلج. ومن يتلقّف بيديه ما يُرمى إليه ببراعة, فهو: لُبِيب, وكذلك من يعالج آلةً معقّدةً بيد صَنّاعٍ وأصابعَ ماهرةٍ فهو لُبيب. ورغم أنّ كلمة اللُّبيب ـ بالضّمّ ـ يوصف بها أمرٌ ذهنيٌّ مثل سرعة البديهة في الكلام فتشْبِه اللَّبيب القاموسيّة, إلّا أنّ الأصل أن توصف بها اليد؛ أي: أنّها تعني: ذكاء اليد إن صحّ التّعبير؛ أي: مهارتها وبراعتها, كما أنّها تعني السّرعة والصّوابيّة والدّقّة في ردّ الفعل النّاتج عن فعل. وأظنّ أنّ اسم (اللِّبَّة) المستعملة للتّثبيت جاءت من هذه الدّلالة؛ لأنّ مثبت إطارات الأبواب ـ مثلاً ـ تنشغل يداه ويحتاج إلى من يُلِبَّهُ فسمّيت اللّبّة لِبَّة من هذا.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter