المعجم اليمني

لجح

ل ج ح

تعريف-1: اللّاجِح ـ بفتحٍ فألفٍ ليّنةٍ فكسـرٍ ـ منَ الأماكن هو: الدَّرْوة أو المكان المتواري الّذي يحميه ركنٌ أو نِعْفٌ من هبوب الرّياح، ويصلح للجلوس بعيداً عن مهبّاتِ الرّياح، تقول: تعال نقعد في هذا المكان اللّاجِح، الّذي تُلَجِّح عليه هذه الصّخرة فتقيه هبّاتَ الرّياح، والفعل لجَّح بصفةٍ عامّة، تعني: حمى ووقى وستر، يقال: لجَّح عليه ولجَّح له. تعريف-2: اللَّجيْح, بفتحٍ فكسرٍ فياءٍ ساكنة هو: البريق واللَّمعان يقال: لَجَح السّيف في يد شاهره يَلْجَح لَجِيْحا، ولجَحَتِ الجنبيّة تلْجَح: مثله. واللّجْحَة: اللّمعة، يقال: لَجَحَ البرق لجحةً قويّةً أو لجحةً واحدة. وتلاجحتِ البروق ملاجحة. ( ل ج ع) اللِّجْع, بكسرٍ فسكونٍ هي: اللُّقْمَةُ الواحدة يأخذها الآكل في أثناء أكله، والجمع: ألجاع. وفي الأمثال:«مَنْ أكْبَرَ اللِّجْعْ اخْتَنَقْ», ومعناه واضحٌ يُضرب في النّهي عنِ الجشع، لا في الأكل فحسب، بل في كلّ شيء. وفي الأمثال أيضا: «كُلّ لِجْعْ مَكْتُوبَهْ لآكِلْها» يقال في: الأرزاق وما فيها منَ الأقدار والقسمة والنّصيب, فاللِّجع يكاد إنسانٌ يأكلها فإذا بها تنتقل إلى إنسانٍ آخر, وهكذا الأرزاق مثل اللُّقمة تكون في طريقها إلى فم إنسانٍ فإذا بشاغلٍ يشغله عنها فيترك ما أمامه منْ ألجاعٍ فتكون من نصيب آخر. وفيها أيضا: «لِـجْع تِـمْتَغِطْ وِ لِـجْعْ ما تِـمْتَغِطْ», بمعنى هذا جائزٌ وهذا غيرُ جائز, يضرب للجشع الّذي يريد أن يبتلع ما هو ممكنٌ ومبرّر, وما هو غير ممكنٍ ولا مبرّر. وتـمْتَغِط من مَغَطَ٭بمعنى: بلعَ وساغ. ومنَ الأقوال السّائرة: « لِجْعْ لا فُمَّها وِ لِجْعْ لا كمّها», ولفظة (لا) بمعنى (إلى) يقال لمن تدّخر وتوفّر منَ القوتِ الضّروريّ حرصاً على مصلحة الأسرة فهي تشتدّ على أفرادها عند وجود الشّيء توفيراً لوقتِ انعدامه تماما. والمَلْجِع: الخدّ, والجمع: مَلاجِع, جاء اسمه منَ اللّجع لأنّه هو الّذي يستوعبها في الفم. وهكذا فإنّ اللّجع عندنا هي: اللُّقْمَة, أمّا كلمة اللُّقمة فنستعملها اسماً عامًّا لجميع أنواع الخبز, مثل كلمة العَيْش في مصر, والخبز في سورية, فيقال: صنعنا اللّقمة في البيت أو اشتريت اللّقمة منَ السّوق؛ أي: الخبز أو العيش. ومادّة (ل ج ع) مهملةٌ في اللّسان.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter