نحو

تعريف-1: النَّحْوَةُ، بفتحٍ فسكون: صوت المطر ودَوِيّه الّذي تسمعه من بعيدٍ قبل هطوله في المكان الّذي أنت فيه. وللمطر المألوف نَحْوَةٌ تسمعها كلّما دنا المطر من مكانك، ومن النَّحْوَة يعرفون إن كان المطر قادماً نحوهم أو مبتعداً عنهم. أمّا المطرات غير المألوفة، فإنّك لتسمع لها دويًّا عظيماً ونَحوَةً مهيبة، وإنّ هذه النَّحْوة لتُسْمَع من على بعد خمسةَ عشرَ كيلو مترا. وهذه النّحوة هي مجموع ما للمطر نفسه من أصوات، أي: صوت اختراق شآبيبه لطبقات الهواء، وصوت وقعها على الأرض بقوّة. ولاشكَّ أنّ للمطر دائماً هجساً ولكنّه لا يسمع في المطر الخفيف، ثمّ يسمع فيما هو أغزر فأغزر، أمّا المطر الوابل القويّ المنبجس كأفواه القرب منَ السّحاب على مساحةٍ واسعةٍ فإنّ هجسه يصبح رجيساً كرجيس البحر الهادر، بل يكون دويًّا عميقاً جهيراً هادراً كأنّه أصواتُ رعودٍ بعيدةٍ متواصلةِ الزّمجرة، وهذه هي النّحْوة الّتي تثير دهشةَ من يسمعها لأوّل مرّة، بل وتملأه رهبةً لوقعها القويّ في النّفس.

المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter