المعجم اليمني

نسم

ن س م

تعريف-1: النَّسَمُ والنَّسَمة ـ بفتحتين ـ من أسماء: القطّة. والجمع: أَنْسِم ـ بفتحٍ فسكونٍ فكسر ـ للمذكّر والمؤنّث، أمّا المذكّر المفرد فتضاف له ياءٌ كياء النّسب فيقال للقطّ الذّكر: النِّسْمِي، بكسرٍ فسكون. ومنَ الأمثال المحدودة عبارة: «قُوِّيْتْ يا نِسْمي» يضرب لمن يتملّق إنساناً خوفاً منه، وقصّة المثل أنّ طفلاً كان يخاف الأنْسِم فأينما وجدها فرّ منها، وفي مرّةٍ كان في غرفةٍ وجاء نِسْمِيٌّ ضخمٌ ووقف في الباب، فلمّا وجد الطّفل نفسه في مأزقٍ أخذ يتملّق النَّسْمِي بالتّرحيب به قائلا: قُوِّيْت يا نِسْمِي.. حيا الله منَ جا يا نِسْمِي.. كيف حالك يا نِسْمِي… إلخ. ويقال عن كثرة نوم الأَنْسِم: من أين جِيْتيْ يا نَسَمْ؟ قالت: من حيث أرقد. وأين سارِحَهْ يا نَسَم؟ قالت سارِحَهْ أرقد. وقد سبق المثل القائل: ما احَّدْ يِشَرِّح النَّسَمْ الثَّرْبَهْ»؛ انظر (شرح). ويضرب بعبارة: «النَّسَمَهْ المِنْكِرِهْ» المثلُ فيمن ينكر المعروف ويتنكّر لمن أحسن إليه، ومنَ المعروف عنِ القطط نكرانها للجميل بعكس الكلاب، فالكلب يلازم بيت أصحابه حتّى ولو ساءت أحوالهم وساء معها حاله، أمّا الأنْسِم فتغادر بيوت أصحابها إلى أقرب بيتٍ تجد فيه طعاماً أحسن، ولهذا يقال أيضا: « فلان مثل النَّسَمْ تِلحَق الدَّسَمْ». ومنَ الأمثال أيضاً قولهم: «مثل النَّسَمْ تأكلْ عيالها»، وقولهم: «بِسَبْعْ انْفِسْ مثل النَّسَمْ». ولعلّه منَ النّفْس والرّوح والنّسمة جاء هذا الاسم ـ النَّسَم والنّسمة ـ إذ يقال للنَّفْس الإنسانيّة: النَّسَمة؛ و منَ الحيوانات البريّة: النَّسّام، وهو يشبه القطّ المرقّط إلّا أنّه أكبر. تعريف-2: النَّسْمةُ و التَّنْسِيْمُ و النِّسّامُ والنِّسّامَةُ هي: الاستراحة أثناء السّفر، وخاصةً عند صعود النِّقْوَل الصّعبة، وهي أيضاً استراحة العامل في أثناء العمل، حتّى يوم العطلة يقال له أيضا: يوم نَسْمة. يقال: نَسَّم المسافر أو العامل ينسّم تنْسيماً أو نِسّاماً أو نِسّامةً فهو منَسِّم يقضي وقت النّسمة. والمِنْسامة في هذا النّقيل أو ذاك هي: اسم المكان الّذي يختاره المسافرون للتّنسيم، وكثيراً ما يطلق على المكان اسم: «صفَا المنسامة» ، لأنّ هذه المِنْسامة تكون عند صخرةٍ يضع عليها المسافرون أحمالهم ويستظلّون تحتها لبرهةٍ منَ الزّمن.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter