المعجم اليمني

نقد

ن ق د

تعريف-1: نَقَدَ ينقُد: لامَ يلوم، أو: لامَ مستغربا، أو: استغْرَبَ مُنَدِّدا، أو: استغرب وشنَّع، قال الحكيم (عليّ بن زايدٍ) لمنِ استغربوا مُنَدِّدِين بسرعة اشتعال رأسه شيبا: لا تِنْقُدوا شَيْب راسيْ في يومْ من اْيّامْ (ماعونْ) حِيْنَ الوَلَدْ يِدْعِيِ اْمّهْ وِهِيْ تِجِيْبِه بِطاعون أي: لا تستغربوا يا لائمين لي أو لشَعْرِي لسرعة سريان الشّيب في رأسي خلال يومٍ واحد، فهذا اليوم هو من أيّام شهر(ماعون) وما فيها من شدّةٍ وضنكٍ تضيق بهما الصّدور، حتّى إنّ الولد إذا نادى أمَّه لأمرٍ ما، لا يكاد يهتف: أمّاه حتّى تجيبه مقاطعة: اسكت لك طاعون! ضيقاً به وبنفسها وبما سيقول؛ انظر (م ع ن). وقال( ابن زايدٍ) ممازحاً امرأةً عيَّرته بشيب شعره: لا تُنْقُدِيْ شيبِ راسيْ مِنَ الشِّمُوْسْ حِينِ نِشْغَبْ أنا إذا شابْ راسيْ أَخَذْت شُوْذِي مِكَتَّبْ وَانْتيْ إذا شاب راسِشْ ما عادِ لِشْ زَوْجِ يِرْغبْ نشْغَب: نَحْرِث الأرض. الشّوذِي: الشُّوْذ، وهو: ولد الظّبية الصّغير، والمراد الفتاة الشّابَّة. والمُكَتَّب: المنقوش، أي: المُزَيّن الأطراف بالنّقوش منَ الحنّاء أو الصَّبِر ونحوهما.والمَنْقُوْد: اللّوم والملامة، وممّا يُغَنَّى منَ العفويّ: أخضر… … … . مَنْ حَبّ الاخْضَرْ ما عليْهْ مَنْقُوْدْ والنُّقادَة: الملامة أيضا؛ تسمع أحدهم يقول لآخر: رَدَّيت النُّقادَة عليّ، والنُّقادة هي على فلانٍ أو فلانٍ ممّن فعلوا أو جعلوني أفعل هذا، ويَنهى أو يحذّر أحدهم الآخر قائلا: لا تفعل كذا فستكون النُّقادة عليك.. إلخ. هذا ولا علاقةَ لهذه الدّلالات بما لمادّة (ن ق د) في المعجمات العربيّة من دلالاتٍ كثيرة، بما في ذلك نقد الدّراهم. بمعنى فَحْصها وعجمها لمعرفة جيّدها من رديئها؛ أو بمعنى: تمييز الدّراهم بإخراج رديئها، كما لا علاقةَ لها بما هو جارٍ على ألسنة النّاس اليوم، من دلالة النّقد على: إبراز العيوب والتّنديد بها، فهذه الكلمة وتصريفاتها لم تدرْ على ألسنة النّاس في اليمن خاصّة إلّا منذ زمنٍ قريب؛ ولا يعرف خصوصيّة الدّلالات للكلمات الواردة في الشّواهد السّابقة إلّا من كان خبيراً باللّهجات اليمنيّة، وما للكلمات في سياقاتها من دلالاتٍ ظاهرة، ثمّ ما لها منَ الإيحاءات والظّلال الخاصّة. تعريف-2: النَّقادة, بفتح النّون: الحذق والمهارة في معالجة الأمور.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter