المعجم اليمني

هبب

ه ب ب

تعريف-1: المَهَبُّ,بفتحتين فباءٍ مضعّفة: ضربٌ منَ العصيِّ الطّويلة الغليظة، والجمع: مَهبّات. وجاء في الأمثال: «ضَرْبهْ بالمهبّ ولا عشر بالقبقاب». وهو مثل قولهم: «ضربهْ بالجُلْجُلْ ولا عَشْرْ بالمطرقهْ». والجلجل من مطارق الحدّادين كالزّبرة من مطارق البنّائين. وقولهم: «ضربْه بالمزْبِطْ ولا عشر باللُّوَيْسِكْ». والمِزبط مثل الجلجل والزّبرة، واللُّوَيسك من مطارقِ الحدّادين: المطرقة الصّغيرة ولعلّها منَ الدّخيل لأنّ (لَسَكَ) لا استعمالَ لها في القاموسيّة, وهي ضعيفةٌ في لهجاتنا؛ انظر: (جلجل) و(زبط) و(لسك). تعريف-2: الهُبَّة: شعلة النّار الملتهبة، والجمع هُبَب. يقال هبّت النّارُ تهُبّ؛ أي: اشتعلت ومدّت ألسنتها. تعريف-3: الهِبْهاب: ثوبٌ يُعْقَد على عصاً كالعلم، ويُنصب على سطح منزل ربّ أسرةٍ غائبٍ طال غيابه اعتقاداً بأنّه قادرٌ على إعادةِ الغائب إلى أهله، والنّساء أكثر من كان يفعل ذلك إذا طال غياب أزواجهنّ، وخاصّةً إذا توقّعن أن طول الغياب ناشئٌ عن قِلًى وصدود، فهنّ لهذا يرفعن الهبهاب لا لجلبه جلبا، بل ليهبهب على قلبه فيحيى ما فيه من عاطفةٍ وحبٍّ وشوقٍ لأهله ويعيده إليهم. رأيت في طفولتي هبهاباً على سطح دارٍ من ثلاثة طوابقَ وصاحبته المشتاقة إلى زوجها والمهبهبة عليه كي يعود إليها، امرأةٌ محترمةٌ من أسرةٍ مرموقةٍ في المنطقة، وهي تعلم ما يثيره الهبهاب من تعليقاتٍ خبيثة، ومع ذلك ظلّت رافعةً لهبهابها أسابيعَ بل شهوراً حتّى عاد إليها زوجها، وآمنت بأنّ الهبهاب هو الّذي أعاده إليها، فعجبتُ أوّلاً: من شدّة حبّ المرأة لزوجها، وثانياً: للمصادفة الّتي أعادتِ الزّوج وثبّتتِ الخرافة.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter