المعجم اليمني

هدف

ه د ف

تعريف-1: الهَدَف, بفتحتين منَ الأرض التّرابيّة هو: ما تعلّق منها وأشرف كأنّه حائطٌ مائل. يأتي السّيل فيجترف جزءاً من أرضٍ زراعيّة، وما بقي منها يكون مُهَوَّبا؛ انظر: (ه و ب) مرتفعاً كالجدار، فهو هَدَفٌ قابلٌ للانهيار، ولهذا فإنّ من يجلس تحته يكون على حذرٍ من سقوطه عليه، وجاء منَ الأحكام المنسوبة إلى عليّ بن زايدٍ قوله: يا حذاره يا رواعي من الكنان تحت الاهداف فهو بهذا يحذر الرُّعيان والرّاعيات منَ اللّجوء عند نزول المطر للتّكنّن تحت هذه الأهداف لأنّ انصباب المطر قد يجعلها تنهار فتدفن من وما يتكنّن تحتها، ويخدّ السّيل الأرض أخدوداً عميقاً يسمَّى الذَّغِيْب؛ انظر:( ذ غ ب) ويكون جانبا هذا الذَّغِيب هَدَفانِ ترابيّان قائمان، هَدَفٌ عن يمينٍ وهَدَفٌ عن شِمال. ويقال في الهَدَف: الهِدْفي، وهذه الياء ليست للنّسب كما سبق أن أشرنا عند ذكر كلماتٍ أخرى؛ إذ إنّ هذه الياء تدخل على بعض الكلمات بهدف التّذكير أو التّصغير أو مثل ياء كرسيّ في القاموسيّة، وانظر إليها هنا فقد دخلت على الهَدَف بهَدَف التّصغير، وتغيّرت بنية الكلمة، فهي دون ياءٍ بفتحتين وبالياء تصبح بكسرٍ فسكون، وجمع الهَدَف: أهداف. ويقال: تهدّفتِ الأرض تتهدَّف تهدُّفاً وتِهِدّافا، إذا هي انهارت انهياراتٍ متوالية، ويقال: هدَّف السّيل الأرض يُهَدِّفها تهديفاً فهي مُهدَّفة. تعريف-2: المَهْدُوف هو: طعامٌ يصنع منَ الحبوب الغضّة الطّريّة؛ أي الّتي لم تيبس، تؤخذ منَ الحقل وتُفرط وتُرْهى بالمَرْهَى٭بدلاً من طحنها بالمطحن، ويكون المَهْدوف ألذَّ مذاقاً من طعام الحبوب الجافّة الّتي تطحن بالمطاحن، والجمع: مَهادِيف، ومنَ الهَجْلة أو المُعِينة المطوّلة قولهم منَ العفويّ: لَعْنَ ابوكْ يالْخَريفْ عَلّانْ صَدَّرْ بِتَعْريفْ كانْ زادَكْ رَهِيفْ واليومْ زَيْنَ المهاديفْ والخريف كان في الماضي موسمَ إملاقٍ وقلّةٍ للفلّاحين من أبناء الأرياف، لأنّ حبَّ المواسم الماضية يكون قد نفد، ولا يحلّ موسمٌ جديدٌ للحَبّ إلّا بزوال الخريف ودخول شهر علّان الّذي تبدأ فيه الحقول تجود على المزارعين ببشائرِ خيرها قبل حلول موسم الحصاد أو شهر (الصِّراب) بعد (علّان)، ولهذا يلعنون الخريف ويلعنون أباه منذرين له بالزّوال لأنّ العلّان قد بعث رسالةً مبشّرةً بحلوله وقدوم موسم الصِّراب حصاد الذّرة البلديّة خاصّةً مع بعض الغلال.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter