ه ر د
تعريف-1: الهُرُد, بضمّتين، وننطقها أيضاً: الهِرِد, بكسرتين هو: الكُرْكُم، وهو: جذور نباتٍ تتحوّل إلى مسحوقٍ أصفرَ عند دقّه وطحنه، أو إلى محلولٍ أصفرَ عند غليه أو إذابته.
وكان الهرد يستعمل في صبغ الثّياب بالصّفرة، وهو الآن يستعمل إمّا في تتبيل بعض الأطعمة فيعطيها نكهةً محبوبة، ويعطيها لوناً أصفرَ مطلوباً في بعضها، وإمّا في صبغ النّساء لوجوههنّ به، وهو لا يعتبر زينةً بقدر ما يستعمل لتطرية البشرة وحماية وجه المرأة العاملة في الخلاء أو الحقول من لفح الشّمس له وتلويحه.
يقال: هَرَّدتِ الطّابخة الطّعام تهَرِّده تهريداً فهي مهرِّدةٌ له وهو مهرَّد. ومثله: هرَّدت وجهها. ويقال: تَهرَّدتِ المرأة تتهرَّد فهي متهرِّدة ومهرَّدة. وممّا يغنّيه الحارثون في مهايدهم عند منتصف اليوم وحلول موعد قدوم (الملحقة) بالغداء:
الرَّدّ يا ماليَ الرَّدْ عادَ المرَهْ لا تِهَرَّدْ
وهو يقول ذلك عندما يلقي نظرةً على الطّريق فلا يرى زوجته قادمةً بغدائه حيث يخاطب ثورَيْهِ في نهاية التّلم طالباً منهما الارتداد عوداً على بدء، ويتضجّر متذمّراً حيث يقول: يبدو أنّ المره ـ الزّوجة ـ لا تزال تتهرّد فتأخّرت بالغداء.
وممّا يغنّيه الحارثون في الصّباح بلحنٍ آخر، وكأنّه يلمح في الصّباح فتاةً واردةً على الماء فيقول:
وارِدَ الما يا مِهَرَّد عادْ سِرْبَكْ ما وَرَدْ
يا حَلا يا وارد الما
أي: أيّها الجميل المهرَّد الوارد على الماء، لقد بكَّرْت في الورود فإنّ رفاقك لَـمّا يردوا بعد.
المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter