المعجم اليمني

وثن

و ث ن

تعريف-1: التَّوْثِين في الأرضِ الزّراعيّة هو: وضع الأوْثان لتمييز الملكيّات. والوَثَنُ المستعمل في هذه الحالات يكون نُصُباً حجريًّا مستطيلاً يغرزون نصفه في الأرض، ويبقى نصفه الثّاني ظاهرا.
ولهذا الوثن احترامه فلا يزحزحه أحد، يقال: اقتسم الشّريكان الأرض ووثَّنوها يوثِّنونها توثينا، فهم موثِّنون لها، وهي موثَّنة. والوثن في لغة النّقوش المسنديّة هو: الحدّ، والأوثان: الحدود مثل: (بأوثن أرض حشدم)؛ أي ما يكون بين بلدين أو منطقتين من حدودٍ متعارفٍ عليها، وكانوا يضعون أنصاباً منَ الأحجار كعلاماتِ حدود. ولا يبعد أنّ هذه الأنصاب الحدوديّة كانت تتّخذ من أحجارٍ فيها شيءٌ منَ النّحت أو العمل اليدويّ لإكسابها معنًى منَ المعاني الدّينيّة، ولهذا سمّوها الأوثان. ويبدو أنّ من مظاهرِ الوثنيّة القديمة قَسَمَ بعض النّاس في بعض المناطق اليوم بالوثن، أو النّذر بوثنٍ تأكيداً للقسم أو الوعد أو الوعيد، قال شاعرٌ قبليٌّ مهدّداً بإرباك الموقف في حالةٍ معيّنة: وِحْنا علَينا وَثَنْ لا نِرْبش المحضرْ
لَو ما بِقِيْ مِنْ رِجالَ العِزّ مِغْوارِ ما دامْ وعادْ بِهْ دُولْ با تِدِّي المَعْبَرْ
وعادْ صُفْر المجاريْ فوق الاغْمارِ وهو يُقسم أنّهم سيربكون الموقف، حتّى لو بلغتِ التّضحية ألّا يبقى من رجال العزّ أحد، وهم سيفعلون ذلك ما دام هنالك دولٌ ستقدم الطّلقة، وما دامتِ البنادق ذات الخشب الأصفر فوق أكتاف الرّجال. ولتأكيد الوعيد يلزم قومه بوثن.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter