المعجم اليمني

وكس

و ك س

تعريف-1: الوَكْسة هي: نأمة الصّوت أو وقْعُ أيِّ حركةٍ ممّا يسمعه الإنسان في هدوء اللّيل دون رؤية مصدرها، ممّا يستدلّ به على وجود من أو ما يدبّ في اللّيل. وأكثر من يقولها هم الحرّاس، يسمع الحارس شيئًا من ذلك ولو كان خفيًّا فيقول: إنّي لأسمع وَكْسة، ويستعد لمواجهة اللّصوص أو أيّ خطرٍ يقترب، ويقول الحارس لصاحبه: وَكْسَهْ وكْسه، ويستعدّان للمواجهة، وقد يرمي أحدهم حدساً وتخمينا؛ أي اعتماداً على الوكسة ومصدرها، والجهة الّتي تأتي منها والبقعة الّتي يخمّنان وقوعها فيها. وحرّاس الأودية السّحيقة الّتي تغرق في أثناء اللّيل في هدوءٍ مطبق، هم أرمى النّاس على وَكْسة، والحارس منهم لا يرمي إلّا بعد أن يهتف: «اللَّيْل وِمَنْ؟» تحرّزاً من أن تكون الوكسة وكسةَ عابرٍ مُسْرٍ، وبعد الهتاف يتريّث هنيهةً فإذا لم يسمع الجواب وهو: «اللَّيْل واهلِهْ» أطلق رميته، ورغم أنّ الهتاف والتّريث يؤدّي إلى إجفال أو تجمّع وتخفّي مصدر الوكسة، إلّا أنّهم كثيراً ما يصيبون، وفي الغالب يكون المصاب حيواناً من سباع اللّيل يصبح قتيلا، أو تصبح رؤية آثار دمائه شاهداً على إصابته، وهتاف «اللّيل وِمَن» يجنّب الحرّاس قتل النّاس إلّا في النّادر لأنّه حتّى اللّصوص يضطرون عند سماع الهتاف إلى الإجابة بعبارة: «اللّيل واهلِه» تجنّباً للخطر، وينسحبون منَ المكان ليأمنوا، ويكون الحارس بذلك قد أمن لأنّه برهن لهم عن يقظته.وتوكسَّ فلانٌ على العصا: توكَّأ عليها. تعريف-2: تَوَكَّس فلان: تعكّز في سيره على عكّاز. والموكِس: العكّاز، ويقال فلانٌ مَوْكِس الغدره؛ أي إنّه ممّن يعتمد عليهم وفي الزّفة. إلا و ابوش يقول:ياسين عليش يا موكس الغدره


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter