المعجم اليمني

أثب

أ ث ب

تعريف-1: الأَثْأَبُ والأَثَابُ والأَثَبُ: شجرٌ جبليٌّ معروف، واحدَتُه أثأبة بهمزتين، وأثابة بتسهيل الهمزة الثّانية، وأثبة بهمزةٍ واحدة. تذكرها المعجمات في بناء (ث أ ب) بصيغةِ (أثأب) جاعلةً الهمزة في أوّلها زائدة، وتصفها فيختلف الرّواة في وصفها، وهي كما ذكر بعضهم من أشجار الجبال تنمو في الشّعاب الجبليّة خاصّة، وتكون الواحدة منها دوحةً عظيمةً ذات غضارةٍ ونضارةٍ كأنّها على نهر، أمّا أن يستظلّ تحت الواحدة منها ألوفٌ منَ النّاس كما يقول بعض اللُّغويّين فأمرٌ فيه مبالغة، ومن أهمِّ أسباب ذكرها، الحديث عمّا تحدثه اللّهجات في الأسماء المبدوءة بالهمزة عند تعريفها بـ (أل)، فمنَ اللّهجات اليمنيّة ما يحافظ على الهمزة ومنها ما يحذفها ويعوِّض عنها بتضعيف اللّام في أداة التّعريف، ويصبح أحد اللّامين ـ حيث إنّ الحرف المضعّف من حرفين وهو اللّام المفتوحة ـ وكأنّه من أصل الكلمة المعرّفة فهو أوّل حروفها، ويصبح الاسم الّذي كان مبدوءاً بالهمزة مبدوءاً باللّام، فالأثَبةُ والأثبُ تصبحان: لثَبَةٌ ولَثَبُ، وفي تعريفِهما يقال: اللَّثَبةُ واللَّثَب. وهناك كثيرٌ من هذه المفردات في اللّهجات اليمنيّة، مثل: الإداة والأزب: والأسي (اللّقية) والأفَن (حشرة) والأكَمَة.. إلخ صارت: لداة، لَزَب، لَسي (جبل)، لَفَن، لَكَمَة.. إلخ. وعند تعريفها تدغم لام التّعريف بلام الكلمة بالتّضعيف، ولكنّهم يميلون إلى تسهيل الهمزات من دون اطّراد في لهجة منَ اللّهجات، بل لها شروط، وأوّلها الّذي لا بدّ منه أن يكون الحرف الثّاني في الاسم الثّلاثيِّ ـ أي عينُ الكلمة ـ حرفاً متحرّكاً لا ساكنا، فالأُذن والأنف مثلا ً لا تسري عليهما وعلى أمثالهما هذه الظّاهرة لسكون الذّال والنّون، وسيتمُّ إيرادُ بعض الكلمات من هذا القبيل في أبوابها حين يكون إيرادها مفيدا.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter