المعجم اليمني

أرخ

أ ر خ

تعريف-1: التّاريخ والتّوريخ: صيغتان لُغويّتان لمدلولٍ واحد، كان خير من عبَّر عنه منَ المعجميّين نشوانُ بن سعيدٍ الحِمْيَريّ بقوله في (باب الواو مع الرّاء وما بعدهما): (ورَّخَ الكاتب الكتاب وأرَّخه، إذا كتبه وذكر الحين الّذي كتبه فيه، من يومٍ معروف، من شهرٍ معروف، من سنةٍ كذلك) () أمّا ما بين أيدينا منَ المعجمات، فإنّ المادّة بهذه الدّلالة مهملةٌ في الأوائل منها، فهي مهملةٌ عند الخليل وتلاميذه، والكسائيِّ وابن دُريدٍ ونحوِهما، ولم يذكرها بدلالتها إلّا الجيلُ الثّاني ومن بعدهم منَ اللُّغويّين، ولكنّ شرحهم لها كان موجزاً ومختصراً ولا يعطي الكلمة معانيها بكلّ أبعادها، قال الجوهريُّ في (الصّحاح): (التّاريخُ: تعريفُ الوقت، والتّوريخُ مثلُه، وأرّخت الكتابَ ليوم كذا، وورّخته بمعنى)، وقال ابنُ منظورٍ في (اللّسان): (التّاريخُ: تعريفُ الوقت، والتّوريخُ مثلُه، أرّخ الكتاب ليوم كذا وقّته) ولم يزدِ الزّبيديُّ في (تاج العروس) آخرِ المعجمات التّقليديّة وأكثرِها شمولاً عن ذلك، ولذلك قدّمنا تعريف نشوان؛ لأنّه ـ على اختصاره ـ أوضحُ من غيره. أمّا تأصيلُ كلمة التّاريخ أو التّوريخ لُغويًّا بإعادتها إلى أصلها وذكر الجذر الّذي اشتقّت بجميع صيغها منه، فإنّ عدداً أكبر أهملوه وحسناً فعلوا، لأنّ مَن حاول فعل ذلك منَ اللُّغويّين لم يصنع شيئا، بل إنّ اجتهاداتهم كانت بعيدةً عنِ الصّواب فيما نرى. فلسان العرب يقول: «الإرخ: ولد البقرة الصّغير، وقيل إنّ التّاريخ مأخوذٌ منه، لأنّه حديث» وتاج العروس يقول: (الإرخ: ولد البقرة الصّغير، وقيل: إن التّاريخ مأخوذٌ منه كأنّه شيءٌ حدث كما يحدث الولد) وزاد تعليلاً اشتقاقيًّا آخرَ فقال: «وقيل: هو مقلوب منَ التّأخير!!). وأمّا الحقيقة فهي أنّ كلمة التّاريخ أو التّوريخ بكلّ صيغتها مأخوذةٌ من جذرٍ عربيٍّ أصيلٍ هو: كلمة «الورخ في اللُّغة اليمنيّة القديمة، و(الورخ) فيها كان اسماً (للقمر) ثمّ اسماً (للشّهر) ثمّ صارت صيغته الملحقة بالهاء ضمير الغائب بمعنى التّاريخ()كما سيأتي. وقد أرّخ اليمنيّون أعداداً لا بأس بها من نقوشهم المسنديّة، منذ وقتٍ مبكّرٍ في تاريخهم القديم، وكانت عبارة بـ (ورخ) كذا.. بمعنى بـ (شهر) كذا.. تتصدّر كلّ العباراتِ الّتي أرّخوا بها تلك النّقوش، ثمّ عبارة (بورخه كذا) أي بتاريخه، ثمّ (وكان ورْخُه كذا وكذا) أي تاريخه. وكلمة الورخ بمعنى (الشّهر) ثمّ التّاريخ تأتي كما سبق في مقدّمة عبارات التّاريخ القديم أو المستحدث. ففي القديم كانوا يقولون مثلاً (وكان هذا بورخ ذي المذرأ منَ العام كذا وكذا من أعوام ولاية فلان بن فلان) أي: وكان هذا في شهر المذرأ … إلخ. وفي التّقويم الحوليّ المستحدث كانوا يقولون مثلاً (وكان هذا في ورخ ذي المذرأ منَ العام كذا وكذا منَ التّاريخ) أي التّاريخ الحِمْيَريّ أو التّاريخ الّذي وضعه مبحض الأبحوضيّ، فاكتسبت كلمة (الورخ) هنا معنى (التّاريخ)، ثمّ قالوا: (وكان ورخُه كذا وكذا) فأصبحت (ورخُه) تساوي (تاريخه) تماما. ومثل هذا التّعبير لا يزال هو السّائد في تأريخ الوثائق والمستنداتِ اليوم أو توريخها. ومن مسار هذا السّياق التّاريخيّ للكلمة من (ورخ) ـ بمعنى القمر ـ إلى (بورخ) ـ بمعنى في شهر فإلى (بوَرْخِه) ـ بمعنى بتاريخه ـ إلى (ورخه) بدون الباء بمعنى تاريخه ـ جاء الاشتقاق الحقيقيّ لهذه المادّة اللُّغويّة الّتي يقال فيها اليوم بالعربيّة: (أرَّخ الكاتبُ الكتاب يُؤَرِّخه تأريخاً فهو مُؤَرِّخٌ له والكتاب مُؤَرَّخ) أو (وَرَّخه يُؤرِّخه توْريخاً .. إلخ) () ومنها جاء اسم التّاريخ كعلمٍ من أعظمِ العلوم الإنسانيّة. ولهذا فإنّ لمادّة (أرَّخ يؤرّخ) ولكلمة (التّاريخ والتّوريخ) خصوصيّةً يمنيّةً لا يمكن إنكارها ولا تجاهلها في هذا الكتاب، وسيزداد الأمر وضوحاً من خلال الاستطراد الآتي: استطــراد اللّسانيّات أو الدّراسات اللُّغويّة أصبحتِ اليوم من أهمّ العلوم الإنسانيّة في العالم المتحضّر، ولقب (فقيهٍ لُغويّ) أصبح من أرفعِ الألقاب. وفقهاء اللّغة يعتمدون على هذا العلم في شتّى المجالاتِ الدّراسيّة وخاصّةً في ميادينِ دراساتِ العالم القديم، ودوله الحضاريّة، وإعادة بناء تاريخ تلك الدّول، وكذلك في دراسة أيّ حدثٍ تاريخيٍّ تشبه ظروفه إبّان حدوثه ظروف (العالم القديم) وإن لم يكن له إيغالها في عالم القدم. وحظّ عالمنا العربيّ من هذا العلم بجميع فروعه، لا يزال مبخوساً ومنقوصا، رغم الكثرة النّسبيّة، لما كُتب وأُلِّف ونُشر؛ إذ إنّ العديد ممّا تمّ إنجازه يغلب عليه ضعف المنهجيّة العلميّة وشروطها.. وذلك لأنّ كتّابها يجعلون الغاياتِ أهدافاً (مُسبقة الصّنع) فتصير (قاطرةً) تجرّ المنهج والوسائلَ لصالحها، وتؤدّي إلى اعتساف الحقائق وقسرها، وإلى ليّ أعناق مفرداتِ اللُّغة نحو الغاياتِ الّتي يريدون، الأمر الّذي يجعل المقدّماتِ خاضعةً للنّتائج وخادمةً لها، ومؤدّيةً إليها بـ (القوّة) تحقيقاً للغاية المُسْتَهْواة والمُسْتَهْوِية. وقد لا يكون المرء (فقيهاً لُغويًّا)، ولكنّه ربّما يكون لدراسته الأساسيّة ولطول الممارسة في مجال الدّراساتِ اللُّغويّة والنّقشيّة، ممّا يجيز له أن يكوِّن رأياً حول هذه القضيّة اللُّغويّة أو تلك، أو على الأقلّ حول هذه أو تلك من (المفردات اللُّغويّة). وفي هذا الصّدد وعلى هذه الأُسس يمكن القول: إنّ بعض المفردات اللُّغويّة تحتلّ مواقعَ مفصليّةً في هذه (المسيرة) أو تلك منَ المسيرات الإنسانيّة. ومن ثَمّ فإنّها تصبح رفيقةً للـ (قافلة) في منعرجاتِ دروبها ومنعطفاتها، وتكون للدّارسين موقعاً يومض بأضوائه، فيعينهم على متابعة المسيرة، وما مرّت به من ظروفٍ إيجابيّةٍ أو سلبيّةٍ وما قطعته وتقطعُه منَ المراحل، فتعينهم بنورها على تكوين آرائهم عنِ المدى الّذي قطعته في مسار التّطوّر وعن المدى الّذي عاقتها عنه العوائق، ومن ثمّ تتكوّن الآراء عنِ التّباين بين المسيرات تقدّماً وتخلّفا. وكلمة (التّاريخ) كمفردةٍ لُغويّةٍ لها دلالاتها، هي بالتّأكيد واحدةٌ من هذه الكلماتِ المفصليّة الوامضة، ولا شكَّ أنّ الدّارس إذا ثـبّت ناظريه عليها مع شمول نظرته للواقع العامّ المحيط بها، يستطيع بفضل ومَضاتها الّتي ترسلها عند مختلف المنعرجات والمنعطفات للمسيرة الّتي يُوْلِيها عنايته الدّراسيّة أن يكوّن رأياً عامًّا عن أيّ حدثٍ تاريخيٍّ من حيث زمانه ومكانه، ومن حيث الواقع التّطوّريّ للمجتمع الّذي انبثق منه ذلك الحدث، ومن حيث المرحلة التّطوّريّة الّتي كانت تمرّ بها مسيرةُ ذلك المجتمع. ومن خلال ما تقدّم؛ فإنّ الدّارس للّغة العربيّة كما هي مدوّنةٌ في معجماتها وقواميسها المرجعيّة إذا هو ثـبّت ناظريه على كلمة (التّاريخ) في موقعها المفصليّ في مسيرة الواقع الاجتماعيّ المباشر الّذي انبثق منه نور الإسلام فإنّه سيخرج برأيٍ فيه مفارقةٌ وتباينٌ بين عظمة الحدث وحقيقة الواقع. وإذا هو تذكّر أنّ شعوب الأمّة العربيّة في بلاد اليمن ومصر وما بين النّهرين والشّام، هي من أُولى الشّعوب دخولاً في (العصور التّاريخيّة) الحضاريّة، وهي من أُولاها صناعةً للتّاريخ الحضاريّ للإنسانيّة.. فإنّ أوّل مفارقةٍ ستستوقفه بعنف، هي أنّ كلمة التّاريخ بكلّ مشتقّاتِ مادّة (أ ر خ) لم تدخل إلى اللُّغة العربيّة الشَّماليّة إلّا في العام السّادس عشر للهجرة النّبويّة الشّريفة، وذلك ما تجمع عليه كتب التّراث العربيّ ومعجماته اللُّغويّة. ونتيجة لذلك سيجد نصوص التّراث الجاهليّ ـ من شعريّةٍ ونثريّة ـ خاليةً تماماً من أيّ مفردةٍ من مفردات هذه المادّة اللُّغويّة الهامّة، كما سيجدها غائبةً غياباً كلّيًّا في القرآن الكريم وفي المأثور الإسلاميّ حتّى التّاريخ المذكور ـ عام 16 للهجرة. وبعض كُتب التّاريخ وغيرها من كتب التّراث العربيّ قبل ذكرها للرّواية المرجّحة الّتي أدخلت مادّة (أرخ) في اللّغة العربيّة، تتوّج هذا الغياب بروايةٍ تدعو إلى الابتسام تعجّباً! حيثُ تذكُر أنّ عمر M، قبل مجيء رسالة أبي موسى الأشعريّ ـ الآتي ذكرها ـ شهد قوماً يتحدّثون عن (تدوين الدّواوين) وسمع أحدهم يقول: (أرّخوا) فقال M: (وما أرِّخوا؟) فقالوا: (شيٌء تفعله الأعاجم فيكتبون: في شهر كذا.. من سنة كذا..). والأمر المرجّح هو ما تذكره المراجع فتقول: إنّ أبا موسى الأشعريّ M، في أثناء ولايته لعمرَ M، على البصرة والكوفة كتب إلى الخليفة قائلا: (إنّه تأتينا منك كتبٌ ليس لها تاريخ) فجمع عمر النّاس للمشورة فقال بعض النّاس: أرّخ لمولد رسول اللّه X، وقال بعضهم أرّخ لمهاجر رسول اللّه X، فقال عمر: بل نؤرّخ لمُهاجَر رسول اللّه X، فإنّ مُهاجَره فرقٌ بين الحقّ والباطل). وأبو موسى الأشعريّ رجلٌ عربيٌّ وصحابيٌّ جليل، ولد ونشأ في اليمن ومادّة (أرَّخ يؤرِّخ) تعود إلى جذرٍ لُغويٍّ أصيلٍ في لغة قومه الحضر أهل اليمن.. وهو عندما نطق وكتب كلمة (التّاريخ) قائلاً لعمر M : (إنّه تأتينا منك كتبٌ ليس لها تاريخ) إنّما نطقها بلغته، لغة قومه عرب اليمن، وبذلك أدخلها من جديدٍ في قاموس اللُّغة العربيّة وفهمها عمر M، نتيجةً لما سلفتِ الإشارة إليه، فما حاجة أبي موسى أو غيره للاعتماد على ذلك الشّيء الّذي لا تفعله إلّا الأعاجم بحسب الرّواية؟!.. وفوق كلّ هذا نجد المعجماتِ العربيّة تقول: (وقيل: إنّ التّاريخ الّذي يؤرّخه النّاس ليس بعربيٍّ محضٍ وإنّما أخذه المسلمون عن أهل الكتاب) ـ لسان العرب مادّة (أرخ) ـ وتقول أيضاً: (وقيل: إنّ التّاريخ الّذي يؤرّخه النّاس ليس بعربيٍّ محضٍ وإنّما أخذه المسلمون عن أهل الكتاب والخلاف في كونه عربيًّا أو ليس بعربيٍّ مشهور) ويضيف: (وفي المصباح: أرّخت الكتاب، إذا جعلت له تاريخا، وهو معرّب) ـ تاج العروس ـ . وهذا يعني أنّ خلوّ البنية الأولى للّغة العربيّة الشَّماليّة في المرحلة التّأسيسيّة الّتي وصفوها بالجاهليّة ثمّ بالجاهليّة الجهلاء، سيظلّ لا باعثاً على الاستغراب فحسب، بل والعجب من هذه الاجتهادات الأقرب إلى الرّجم بالغيب. فلا مناص منَ القول بوضوح: إنّ (بَدْوَنَة) اللّغة() قد أدّى إلى (بدونة) التّراث والعقيدة وهذه (البدونة) الأخيرة هي المسؤولة عمّا يكابده العرب والمسلمون اليوم. وفي الختام هذه نماذجُ من نصوص المسند اليمنيّ المؤرّخة لتوضيح ما للّغة العربيّة اليمنيّة منَ الجذور الحضاريّة الضّاربة في أعماق الزّمن، ومن ثمّ ما لتراثها الدّينيّ والفكريّ منَ الأصالة والعراقة، حيث لم يأتِ إلّا مجدّداً لماضٍ مجيدٍ لا لجاهليّةٍ بسيطة، ولا لجاهليّةٍ جهلاءَ مركّبة، وإن كره المعجميّون. النّص المسنديّ للنّقش(64 / C)وطبقاً لمنهج الـ (كوربوس) قام بعض الدّارسين بمحاولةٍ لاستكمال بعض ما يمكن استكماله من جوانبِ النّقص الكثيرة في هذا النّقش (64/ C) فأصبح نصّه بعد الاستكمال التّخمينيّ كما يأتي: ـ النّقش(64/ C) بالحروف العربيّة بعد محاولة استكماله في الكوربوس. 4 ـ برأو/ وهوثرب/ وثوبن/ معذرهن/ وأبيتن/ذيمنت/ مذمرم/ بردأ/ ومقم/ مرأهمو/ 5 ـ يترشرقن/ وإليهمهو/ عنتر/ ذجوفتم/ بعل/ علم/ وبشر/ وأشمسهمو/ وبردأ/ مرأيهمو/ يسرم/ يهنعم/ وبنهو/ 6 ـ ملكهمو/ شمر/ يهرعش/ وبردأ/ شعبهمو/ مهأنفهم/ وشهرم/ وبورخن/ ذمحجتن/ ذبخرفين/ خمست/ وثمني/ وثلث/ مأتم/ بن/ خرفم/ مبحن/ بن/ أبحم/ أمّا شرح النّقش بعد محاولة الاستكمال فهو كما يلي: ـ (شرح النّقش/ 46 / C). 4 ـ … … بنو وأوثروا ـ أسسوا ـ وأكملوا ـ بناء ـ المرافق والأبيات الّتي إلى الجنوب من ـ بلدةِ أو منطقة ـ (مذمر) بعون وقوّة سيّدهم. 5 ـ يترشرقن ـ عثر الشّارق ـ وإلهيهم (عنتر ذي جوفة بعل عليم) و(بشر) وبعون شموسهم، وبعون سيّديهم (ياسر يهنعم) وابنه. 6 ـ ملكهم (شمّر يهرعش) وبعون شعبهم (مهأنف) وشهرم وبتاريخ ـ شهر (ذي الحجة) الّذي في سنة خمسٍ وثمانين وثلاث مئة من سِني (مبحن بن أبحم). ولم تتح فرصة الاطّلاع على هذا النّقش من مجموعة (الكوربوس) إلّا في عام 2005م بعد أن أهدى إلي الكتاب الأستاذ الدكتور مقبل التّام عامر الأحمديّ مشكوراً، وعند قراءته تذكّرت أنّني في عام 1990م قمت بزيارةٍ إلى بلدة (يكار) ونسخت منَ الرّكن الجنوبيّ الغربيّ لمسجدها الجديد نقشاً مسنديًّا ذكّرني به نقش (الكوربوس) المذكور ولاحظت منذ البداية أنّ بين ما قرأته ونسخته قبل خمسةَ عشرَ عاماً فروقاً واختلافات، سواءٌ في نصّه المستنسخ أو في نصّه المعدّل، ولهذا قرّرت أن أفـتّش عمّا نسخت بين أوراقي، ولحسن الحظّ فإنّني وضعته في الدّرج المخصّص للنّقوش المرشّحة للنّشر، فسرعان ما عثرت عليه، وهذا نصّه بالحروف العربيّة. 1 ـ … 2 ـ … 3 ـ مقبرنهن/ جايمن/ وذي/ تلقن/ بنصر/ وردأ/ ومقم/ مرأهمهو/ عثتر شرقن/ وإليهمو/ عثتر/ ذجوفتم/ بعل/ علم/ وبشر/ وأشمسهمو/ وبردأ / مرأيهمو/ يسرم/ يهنعم/ وبنهدو/ 4 ـ شمر/ يهرعش/ ملكي/ سبأ/ وذريدان/ وبردأ/ شعبهمو/ مهأنفم/ ومذرحم/ بورخن/ ذمهلتن/ بخرفن/ ذلخمست/ وثمني/ وثلث/ مأتم/ بن/ خريف/ مبحض/ بن/ أبحض (الشّرح) السّطر الأوّل والسّطر الثّاني مطموسان طمساً كاملا، وأمّا السّطر الثّالث فيتحدث عن بناء أو إقامة: ـ (3) المقبرتين المسمّيتين (الجايِم؟) و(ذي التّألق) وذلك بالنّصر والعون والمقام الرّفيع لإلههم (عثتر الشّارق) وإلهيهم الخاصّين (عثر ذي جوفة سيد معبدي علم و بشر) و(شموسهم) وبعون سيّديهم (ياسر يهنعم) وابنه (شمّر يهرعش) ملكَي سبأ وذي ريدان، وبعون شعبيهم (مهأْنِفٍ) و(مذرحٍ)، وكان ذلك في شهر (ذي المهلة) في سنة خمسٍ وثمانين وثلاث مئةٍ من سني (مبحوض الأبحوضي).


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter