المعجم اليمني

برد

ب ر د

تعريف-1: البَرْد: ضدُّ الحَرّ، هذه هي الدّلالة الأُولى لمادّة (ب ر د) في معجمات اللّغة العربيّة، ولها فيها دلالاتٌ حقيقيّةٌ إلى جانب عددٍ منَ الدّلالاتِ المجازيّة. والبرد في نجود اليمن يبلغ انخفاضه إلى ما تحت الصّفر بدرجاتٍ قد تزيد على العشر في كثيرٍ منَ السّنين، وبخاصّةٍ في القمم ِالجبليّة الكثيرة، وبصفةٍ أخصَّ في (جبل حضُور بني ذي مهدم ـ النّبيّ شعيب) أعلى جبلٍ في جزيرة العرب و(جبال حضُور بني أزأَد ـ المصانع أو حضُور الشّيخ) والماء في هذه الأماكن وأضرابها وما هو دونها يتجمّد شتاءً في كلّ عام، وإذا حدث في الشّتاء هطولٌ مطريٌّ ـ وهو نادرٌ لأنّ أمطار اليمن صيفيّةٌ وخريفيّة ـ فإنّ الثّلج يغطّي هذه القمم وما داناها . ولمادّة (ب ر د) في اللّهجاتِ اليمنيّة استعمالاتُها الحقيقيّةُ الّتي تذكرها المعجمات, ولها عددٌ ممّا نذكره من الاستعمالاتِ المجازيّة، كما أنّ لها استعمالاتٍ مجازيّةً أو منَ الشّبيه بالمجاز، ممّا له خصوصيّةٌ في هذه اللّهجات، ومنها ما يأتي: البَوْرَدَةُ، بمعنى الفعل أو القول السّمج الّذي لا معنى له أو ليس له لزومٌ ولا فائدة، يقال: بَوْرَد فلانٌ يُبَورد بَوْردة؛ أي: أتي بشيءٍ من هذا، ممّا يُعدّ في البَوارِد منَ الأعمال أو الأقوال وفي التّراث الشّعبيّ اليمنيّ، ما يسمّى بـ (التّسع البَوارِد) وتعيينها بالتّحديد يختلف من منطقةٍ إلى أخرى، والنّاس يحذفون منها ويضيفون بحسب مناطقهم وبحسب تطوّر أحوال الحياة في محيطاتهم وأزمانهم . والبَورَدة والبُوراد من شخصٍ ما لشخصٍ آخر: إظهار عدم الاهتمام به، وإبداء الانصراف عنه، يقال: بَورَد فلانٌ لفلانٍ يبَورِد بوردةً وبوراداً فهو مبوردٌ له .
و البَردة والإبراد، هي: الرّاحة والارتياح من همٍّ كان شاغلاً للنّفس، سواء كان فعلاً أم عملاً تسوّفه أو تتردّد فيه، أو كان كلاماً تُجمْجمه وتتحاشى أن تُصرّح به، فإذا أنت حزمت أمرك وفعلته أو قلته فقد أَبْرَدْتَ إبراداً فيقال لك: لقد نفّست عمّا في صدرك وأبردت، وقد يستشهد في مثل هذه الحالة بالمثل القائل: «مَنْ حَلَق ابْرَدْ». والبَرُود في اللّهجاتِ اليمنيّة: الظّلّ الوارف الظّليل الّذي ينعش من يستريح فيه منَ المسافرين والعاملين في الحقول، يقول أحدهم لأصحابه: لقد تعبنا فتعالَوا نستريح في البَرُوْد، أو في هذا المكان البَرُود، أو في الظّلّ حيث البرُود، وممّا يغنّى من الكلماتِ الّتي تنسب إلى (ابن صالحٍ) وهي أقرب إلى (العفويّ) الّذي ينبثق من بين النّاس غير منسوبٍ لقائل، والّذي نسمّيه (العفويّ) تقول الكلمات: يا تالُقه (ماطِرَهْ) يا ذِيْ ظِلالِشْ بَرُوْدْ تَحْتِشْ منَ اهل الهوى سبعةْ سكارى رقودْ سبعةْ بظلّشْ وسبـ ـعة يلعبوا زرق عُود لا يسمعوا حاسيهْ ولا حنين الرّعود إلّا زجيمْ الطّيورْ ينزلْ عليهم بَرُود و التّالُقةُ: ضربٌ ضخمٌ منَ الشّجر كما سيأتي، ويا ذي، بمعنى: يا الّتي، وسكارى لا علاقة لها بالسّكر أبداً، فسكر فلانٌ يسكرُ في اللّهجاتِ العامّيّة الأصليّة لا تعني إلّا الاستلقاء بعد تعبٍ طلباً للرّاحة أو للنّوم، تسمع صاحبة الخان وهي تقول للمسافرين المرهقين عند وصولهم وطلبهم للغذاء: اسكروا لكم قليلاً وستجدون غذاءكم حاضراً بعد أن ترتاحوا، وعبارة (زرق عود) تطلق على التّناضل للتّدريب بالرّماح القصيرة الّتي تُرمى نحو الخصم رمياً ويسمّى الواحد منها مزراق، والحاسِيِة بياءٍ خفيفةٍ تفتح أو تكسر حسب اللّهجات هي: الصّوتِ الخفيف أو النأمة البعيدة الغامضة، وحنين الرعود: هديرها كما سيأتي . وتنزل عليهم بَرُوْد؛ أي: بالرّاحه والسّكون، كأنّه ظلٌّ منعشٌ آخر. تعريف-2: من مادّة (ب ر د) السّابقة، يأتي عددٌ من الأسماء البُلْدانيّة والمكانيّة في اليمن، ولبعضها شيءٌ من الخصوصيّة، وإن كان أكثرها يحمل معنى البَرْد بدلالاته الشّهيرة، بينما يبدو بعضها الآخر قابلاً لمحاولة إبداء الرّأْي في دلالته الحقيقيّة، ومن هذه الأسماء البلدانيّة ما هو مشتركٌ مع أقطارٍ عربيّةٍ أخرى، ونذكر من ذلك ما يلي: بُرَيْدَة: اسمٌ لثلاث بلداتٍ في اليمن: بُرَيْدَة في مخلاف التّعزّيّة، قريبة من المدينة، وهي ذات ماءٍ وأشجارٍ وظلٍّ ظليل، وبُرَيْدة في منطقة السّوأ بالمعافر وهي ذات تاريخٍ وآثار، وبُرَيْدَة في عسير وهي من ديار الأزد، وبُرَيْدَة أيضاً مدينةٌ في شَمال الجزيرة العربيّة، كانت من حواضر القصيم، وهي اليوم أشهر سوقٍ للإبل في العالم . وبُرَيْدَة: بلدةٌ كبيرةٌ في الشّام، ذات مياهٍ وزراعةٍ وبساتين . والاسم بصيغة تصغير بُرْدَة، وتكرار تسمية البلدان به مدعاةٌ للتّساؤل عن الدّلالة المقصودة من هذه التّسمية . وأشهر دلالةٍ لكلمة البُردَة الّتي تصغّر على (بُريدة) هو إطلاقها اسماً لضربٍ من أفخر الثّياب اليُمْنة؛ أي اليمنيّة، قال الصّغانيّ في (التّكملة) يقال: وقع بينهما قدُّ برودِ يُمْنَة؛ أي بلغا ـ فيما شجر بينهما ـ أمراً عظيماً، لأنّ (اليُمْن) وهي بُرُودُ اليمن غالية الثّمن، فهي لا تُعدّ إلّا لأمرٍ عظيم . وقال الزَّبيديّ في (تاجِ العروس): ومنَ المجاز: (وقع بينهما قدُّ برودِ يُمْنَة) إذا تخاصما وبلغا أمراً عظيماً في المخاصمة حتّى تشاقّا ثيابهما، لأنّ اليُمنَ هي: برودُ اليمن غالية الثّمن، فهي لا تُشقّ إلّا لعظيمة, وفي (التّكملة) إلّا لأمرٍ عظيم، وهو مثلٌ في شدّة الخصوصيّة. ومنَ الصّيغة نفسها في دلالتها الأصليّة العامّة ـ وليس كاسمٍ للثّوب ـ جاءت صيغة التّصغير بُريدة الّتي اختارتِ الذّهنيّة اللُّغويّة الجمعيّة وبالحاسّة اللُّغويّة ذات الأسرار والإبداعات، أن تطلقها كأسماءٍ بلدانيّةٍ لقرًى وبلداتٍ لا بدّ أن يكون لها من الصّفات في محيطها ما يجعلها خليقةً بالاسم بُريدة المصغّر استلطافاً واستحساناً ولما يتّصف به مناخها من البرودة المستحبَّة. ومن بين البلداتِ السّابق ذكرها، حظيت بُريدة إحدى مدن القصيم برصدٍ جويٍّ لمناخها في كتابٍ متاحٍ لفؤاد حمزة، هو: (قلب جزيرة العرب: 63)، وهو رصدٌ مقارن شمل (مكة) و(المدينة) و(الرّياض) و(الحسا) و(واحة جبرين) و(جدّة) و(حائل) و(بُريدة)و (الطّائف) فجاءتِ الأخيرتان أقلّ حرًّا وألطف مناخاً من سائر ما سبقهما، رغم وقوع بُريدة في المحيط المتّسم بالحرارة بخلاف (الطّائف). أمّا تعليل اسم البُردة فإنّه يمكن القول إنّ معجمات اللّغة لم تهتمّ بإعادتها إلى جذرها اللُّغويّ بدلالته الأصليّة ليتّضح المعنى المقصود من هذه التّسمية بصيغها غير المصغّرة بُرْدٌ وبُردةٌ وبُرُودٌ للثّياب الّتي أشهرها اليمانية غالية الثّمن كما جاء في (التّكملة) و(التّاج)، وبصيغة التّصغير للبُردة, وهي بُرَيْدَة كاسمٍ بلدانيٍّ تكرّر خمس مرّاتٍ كما تقدّم . والّذي نراه أنّ كلمة بُردة مشتقّةٌ منَ البرد بمعناه المشهور، واشتقاقها بضمّ أوّلها جاء من أفعال (ب ر د) المتعدّية لا اللّازمة، مثل طُعمةٍ من أطعم، وسُبحةٍ من سبّح، ونحو ذلك . وأطلقت هذه الصّيغة اسماً للثّوب؛ لأنّ في هذا النّوع منَ الثّياب بُردةً للجسم في أيّام الحرّ اللّاهب . ورغم عدم اهتمام كتب اللّغة بهذه الدّلالة، إلّا أنّ ما رجّحناه يجد له تعزيزاً في جملةٍ عابرةٍ جاءت في (لسان العرب) حيثُ قال: «… وثوبٌ بَرُود: إذا لم يكن دفيئًا» ومالم يكن مدفّئًا في البرد، فإنّه ليس مُحرًّا في الحرّ، بل هو بَرُودٌ على الجسم، وبُردةٌ له . استطــراد ورغم ما تضفيه المراجع على الثّياب اليمانية منَ المزايا وصفاتِ الجودة والنّفاسة إلّا أنّها قليلاً ما تتطرّق إلى تعليلِ تسمياتها بهذا الاسم أو ذاك، فمن هذا القليل تعليلُ سبب تسمية نوعٍ منَ الثّياب اليمنيّة بـ (المُرَجَّل) أو (الممرْجل) أو (المراجل) بأنّه موشًّى بصورٍ فيها رجالٌ أو مراجل، وتعليل اسم (الحبَرَة) وهي أجود وأغلى الثّياب اليمنيّة كونُها موشّيةً ومُحَبّرةً تحبيرا، حتّى لقد أشار الرّسول X، إلى حسنها بقوله: «مثَلُ الحواميم في القرآن كمثل الحِبَرات في الثّياب» ويروى عن أبي ذرٍ الغفاريّ أنّه كان يقول: «الحمد لله الّذي أطعمنا الخمير، وألبسنا الحبير» وجاء في التّاج: «وفي حديثٍ آخر أنّ النّبيّ X، لمّا خطب عائشةR، استأذنت أباها وهو ثمِل، فأذن لها وقال: هو الفحلُ لا يُقرَعُ أنفُه، فَنَحرت بعيرا، وخلّقت ـ طيّبت ـ أباها بالعَبير، وكستهُ بُرداً فلمّا صحا من سُكره قال: ما هذا الحَبيْرُ، وهذا العبيرُ، وهذا العقير؟». أمّا العصب وهو أيضاً من أنفس الثّياب اليمنيّة، فإنّ أوّل ما تبادر إلى أذهان اللُّغويّين لتفسيرها هو مادّة عَصَبَ يَعْصُب بمعنى جمع وشدّ وربط، فقالوا: إنّ ثياب العصب سمّيت كذلك؛ لأنّهم يعصبون خيوطها قبل نسجها من أجل صبغها، والحقيقة هي أنّ الأمر ليس كذلك، إذ إنّ مادّة (عَصَبَ) في اللّغة اليمنيّة القديمة، تعني: الوشي والزّخرفة والنّقش، وقد جاء في النّقوش المسنديّة عند الحديث عنِ الزّخرفة نحتاً في أعمدة البناء، وذلك كما في النّقش (A 5/ G a r) الّذي دوّنه الملك (شرحبيل يعفر) عند بناء قصرٍ له في (ظفار) وليس على اللُّغويين إلّا يعرفوا هذه الدّلالة لمادّة (عصب) فليست من المشترك مع العربيّة، وهي مُماتةٌ حتّى لتبدو دلالتُها وَفْقاً لهذا بعيدة عنِ الأذهان . استطراد وعودةٌ إلى الجذر (ب ر د) نجد أنّ عدداً آخر من الأسماء البلدانيّة والمكانيّة في اليمن آتيةٌ منها، إمّا بدلالة الأشهر وهي: «البَرد: ضدّ الحَرِّ» أو بدلالاتٍ أخرى قابلةٍ لإبداء رأيٍ لُغويٍّ فيها، فمن ذلك: ـ البَرَدُّون ـ بفتحتين فدالٍ مضعّفةٍ مضمومة ـ وهي: بلدةٌ في منطقة (الحدأ) تقع على بعد نحو 35 كم إلى الشَّمال الشّرقيّ من (ذمار)، أنجبتِ الشّاعر اليمنيّ الشّهير البردّونيّ q. وأوّل من ذَكَرَها بضبطها الصّحيح من اللّغويّين (الصّغانيّ) في كتابه (التّكملة) وكذلك ذكرها (ياقوت) وتبعهما في ذكرها نصًّا وضبطاً (الزّبيديّ) في (التّاج)، وأكّدنا على ذكرهم لها بضبطها الصّحيح ـ البردّون ـ بفتحتين ودالٍ مضعّفة؛ لأنّ النّاس لا يزالون في البلدان العربيّة ـ وأحياناً في اليمن ـ يخلطون بين هذا الاسم وبين البَرَدُون ـ بفتحتين وضمٍّ خفيف ـ الّذي هو اسمُ نبعٍ ومنتزهٍ في (لبنان) فيخطئون في نطق نسبة الشّاعر عبد الله البردّونيّ، فيقولون: البردُونيّ بتخفيف الدّال، وكأنّه منسوبٌ إلى اسم نبعِ (البردُون) وصيغ أسماء البلدان والأماكن المنتهية بـ (الواو) و(النّون) أو بـ(الباء) و(النّون) صيغٌ قديمةٌ يشترك فيها عددٌ من (اللّغاتِ السّاميّة) منذ نشأتها، وبخاصّةٍ في (اليمن) و(بلاد الشّام) والغالب على هذه الأسماء أن تكون خماسيّةَ الأحرف، أي إنّها من جذرٍ ثلاثيٍّ زِيْد عليه (الواو أو الياء) مع (النّون). ومبلغ العلم أنّ (بَرَدُّون) هي الصّيغة الاسميّة السُّداسيّة الوحيدة في اليمن، والّتي كلّ حروفها أصليّة، وليس فيها حرفٌ من حروف الزّيادة، إذ إنّ سداسيّتها جاءت من تضعيف الدّال فيها، والدّال حرفٌ أصليّ. ومعظم هذه الأسماء في اليمن هي المنتهية بالواو والنّون، وكلّها خماسيّةٌ من جذرٍ ثلاثيٍّ كما تقدّم، وذلك مثل بَينون وسيؤون وقيدون ودمّون ونحوها، وهي كثيرةٌ ولم تختلف عن هذا السّياق المطّرد إلّا (بَرَدُّون) بمجيئها سداسيّةً بتضعيف الدّال، فكأنّها صيغةٌ من (بَردد) وليس في مشتقّات (بَردَ) بمعناها الدّالّ على (البرد) الّذي هو ضدّ (الحَرّ)، أيّةُ صيغةٍ بهذا البناء مدغماً (بَرَدّ) أو مفكوك الإدغام (بَردَدَ)، ومعجمات اللّغة الكبرى خاليةٌ منها كصيغةٍ من مشتقّات (ب ر د) أو كمادّةٍ مستقلّةٍ بذاتها، ولم تأتِ صيغة (بَرداد) إلّا عند الصّغانيّ في (التّكملة) ولكن كاسم علَمٍ لم يذكر إن كان مشتقًّا أو مرتجلاً، و(بِرداد، بكسر أوّلها) في اللّهجاتِ اليمنيّة اسمٌ لبلدتين إحداهما في جبل (صَبِر) والثّانية في المواسط من (المعافِر)، ولا يمكن الجزم بأنّ (بَرداد) من مشتقّات (برد). وفي اليمن عددٌ منَ الأسماء البلدانيّة الآتية، على الأرجح من مادّة (ب ر د) بدلالتها، مثل (أبْراد): اسمُ وادٍ بالقرب من (مارب) وبه سمّيت قبيلة عَبيدة (عبيدة أبراد)، و(بَرَدان) اسم وادٍ وقريةٍ ونقيلٍ في (العُدَين)، و(بردان) أيضاً قريةٌ في (الحشا)، و(الباردة) اسم عدّةِ قرًى في مناطقَ مختلفة، و(البارد) قريةٌ في وادي (الحارّ) من عنس، وغير ذلك. ولكنّ كلّ ذلك لا يجعل المعنى اللُّغويّ لـ(البَرَدُّوْن) واضحاً وضوح دلالات هذه الأسماء، فتضعيف الدّال في صيغة (بَرَدُّون) يظلّ يرسم علامة استفهامٍ حول الجذر اللُّغويّ الّذي جاءت منها، وما يمكن قوله بيقينٍ هو أنّها سداسيّة الأحرف، وفي أكثر من عشرين اسماً أحصيتها منَ الأسماء البلدانيّة اليمنيّة الّتي على هذا المنوال لم نجد اسماً آخرَ يثنّيها، وتوجد في بلاد الشّام تسمياتٌ سداسيّة الأحرف، ولكنّها إمّا مركّبةٌ وإمّا مزيدةٌ بحرفٍ من حروف الزّيادة المعروفة، وإمّا آتيةٌ من أصلٍ أجنبيٍّ غير ساميّ، ومن أمثلة ذلك على التّوالي (بحمدون) أصلها (بيت حمدون) فهي وكذلك أكثر ما أوّله (باء). و(مِروحين) الميم فيها زائدةٌ والميم من حروف الزّيادة المعروفة، أمّا (إسكندرون) فثمانيّة الأحرف، ولكنّها من أصلٍ أجنبيّ.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter