المعجم اليمني

بيت

ب ي ت

تعريف-1: بيت؛ وبي، وبين، وذي، ولا، وك: كلّها تفيد استمرار الفعل في أثناء التّكلّم، يقال أنا بيت اكتب، وبي اكتب، وبين اكتب، وذي اكتب، ولا اكتب، وك اكتب؛ وذلك حسب لهجاتٍ متعدّدة. وتفيد كلّها تأكيدَ القول، مثل: أنا بي اقول ـ بيقول ـ كذا وكذا …وقد تختصر بيت إلى بت، تقول أغنيةٌ منَ العفويّ:
راسيْ بِيِوجِعنيْ وانا بتَدور من باطلَ السّادةْ وحكمَ الاعور وبتدور؛ أي: رأسي أخذ في الدّوار. تعريف-2: ليت شعريْ من اكثرْ تِرقَّابَ الفُرصْ فيك يا طيرْ واحتالْ واحتاشْ وِتِردّدْ عليكْ كُلّ يومْ حتّى اقْتَنَصْ شارِدَكْ والحذرْ من قدرْ لاشْ وِرَبطْ ساقِ رِجِلَكْ وِقَصَّرْ بالمقصْ من جناحَكْ طويلاتَ الارْياشْ وتجاوزْ على ظلمِ حبسكْ في القفص بعد ما كنت مطلقْ في الاعشاشْ (توشيح) ما فسادَ البلادَ غيرْ مِنَ النّاسْ مَنْ كُفِيْ شرّهُمْ ما لقيْ باسْ فهمُ الرّجل في الشّرّ والرّاسْ (تفعيل) هم رموا صفو عَيْشِهْ بأكدارَ النُّغَص هم أعلُّوا فؤادِهْ بالاعطاشْ همْ وهمْ جرّعوهْ بالفراقْ مرَّ الغُصَص عجبيْ كيف إلى اليومْ زاد عاشْ ** كم يِقَلِّب مِنَ الفكرْ وجهِهْ في السّما إن سمعْ في الهوا خفقَ الاجْناحْ وِيِطَرِّبْ غُناهْ إن رأى خُضْرَهْ وما وِيِصَفَّقْ جناحِهْ وِيِلْتاحْ وِيِظِنُّوه مرتاح وفي الجهلَ العَمى كيفْ محبوسْ مِشتاقْ يرتاح؟ ذاك يومْ كانْ على غصن إن غنَّى رقصْ تحت رجلِهْ وإن نَوَّشِه ناشْ والّذي هامْ قلبِهْ بِحبه وبقي كل حِسِّه ولبِّهْ فيه بُدَّةَ الطّيرْ جَنْبِهْ قد رِضِيْ بِهْ على لَقْطْ حبّات الحَلَصْ حيث يِسمعْ تِخِرْواطِ الاحناشْ ما يِشا الرُّزّ وَالما علَى سُكَّرْ يُمَصْ في حُجَرْ بالقناديلْ والانقاشْ


طير عند الله افراجْ وعند اللهْ سِعَهْ من مضايقْ على بابها اقفالْ فَتْحَها الصَّبْر فاصْبر فراسَ المنفعةْ فيه وكمْ لكْ منَ الخلق أمثال
ما جرى لله جرى لِهْ وِقَد يِحْصَلْ مَعَهْ حالْ ما قد خَطْر لك على بالْ كلَّما ظنّ إنِّه منَ الوِرْطهْ خَلَصْ جا وِهِيْ مِثْلِما لعبةَ الباشْ٭ مَنْ يبلّغْ بَعِيْدِينَ الاوطانْ مِن معنَّى بهمْ صبّ ولهان إنّ حبِّهْ لهم مثلما كانْ لا تِظُّنِوهْ لَمّا نأى خفَّ أوْ نَقَصْ أو تعلَّق باحَدْ غيركمْ! ماشْ العزيمِهْ أبتْ من تِتِبّاعَ الرُّخَصْ والنَّصِيْحِهْ تِبَرِّتْ منَ الغاشْ هذا وبقي تعليقٌ لُغويّ حول مادّة (حلص)؛ فمن ناحيةٍ ليس من هذه الأحرف شيءٌ في اللّسان، ومن ناحيةٍ ثانيةٍ لا يبعد أن يكون أصل الصّاد فيها هو الظّاء المعجمة المشالة؛ أي (حلظ) وهي كلمة تأتي في بعض نقوش المسند ورغم أنّ دلالتها الّتي تتبادر إلى الذّهن من خلال النّقوش هي المرض والاعتلال، إلّا أنّ هذا المعنى ليس بعيداً عنِ الجوع والهزال وما يسبّبه الوصول إلى أكل الحلص والاعتماد عليه منَ الضّعف والسّقام. ولعلّ الخلص بالخاء المعجمة في قواميس اللّغة العربيّة هو الحلص وصلت إلى اللُّغويّين مصحّفةً منَ الحاء المهملة إلى الخاء المعجمة.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter