المعجم اليمني

حمم

ح م م

تعريف-1: الحُمَمَة، بضمٍّ ففتح: الفحمة أو الحجرة المحترقة من حجارة بعض الحرّاتِ البركانيّة، ولا شكّ أنّ هذه الكلمة كانت حيّةً في اللّهجاتِ اليمنيّة وأميت استعمالها، ولكنّها بقيت كالمستحاثّة المتحجّرة، وذلك ضمن عبارةٍ تقال لتشبيه الشّيء أو الإنسان الأسود بأنّه « أسود كُحْمة» وينطقونها بضمٍّ فسكونٍ، والصّحيح الفتح ثمّ الضّمّ. تعريف-2: الحُمحُمَة: صفةٌ للرّيحانة النّضيرة وخاصّةً إذا كانت كثيفةً وفيها البراعم أو الزّهر أو البذر. والجمع: حَماحِم، ويقال للغصن الواحد منَ الرّيحانة أيضا: حُمْحُمة إذا كان كذلك. وقد ذكرتها لأنّه قال في اللّسان: « الحَماحم: ريحانةٌ معروفةٌ الواحدةٌ حَماحمة, قال مرّة: الحَماحِم بأطراف اليمن كثيرٌ وليست برّيّةً وتعظم عندهم », والصّحيح أنّ الحَماحِم جمع حُمْحُمة، وصحيحٌ أنّ الرّيحان في اليمن كثير، ولكنّه لا يطلق اسماً للرّيحان، بل هو صفةٌ له في حالة معيّنة. وهو بستانيٌّ ومنه نوعٌ بريٌّ يسمّى الشُّقُرْقُر. وإلى زمنٍ أعرفه وليس ببعيدٍ كان الكثير منَ القرى تكاد لا تخلو ممّن يغرس فيها الرّياحين، بل كان في كثيرٍ منَ القرى أكثر من بيتٍ يعتني بالرّيحان وبغيره منَ النّباتات ذاتِ الرّوائح والزّهور, وجاء في العفويّ: حُمْحُمَهْ في الجُبا وَالقاطِفِيْ في اللَّوِيِّه ليتِ مَنْ سامَرَكْ يالخِلّ لاخِرْ عَشِيِّهْ وجاء في العفويّ قولهم: يا بناتْ يا بناتْ ما احلى صفوف البنيّات مثل حايِطْ شُقُر٭ حَماحِمِه ملتَقيّات واسمه العامّ: الرّيحان، ونسميه: الشُّقُر أيضا؛ لأنّه أكثر ما يَتَشَقَّر النّاس به؛ انظر (ش ق ر).


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter