المعجم اليمني

خضر

خ ض ر

تعريف-1: اللّون الأخضر معروف، ولكنّ لهذه المادّة وبعض صيغها دلالاتٍ أخرى في اللّهجاتِ اليمنيّة فالأخضر منَ الأشياء، هو: المبلّل، والأخضر منَ النّاس، هو: الأسمر. ففي الأوّل، يقال: الثّوب المغسول إنّه لا يزال أخضر، أي: مبلّل لم يجفّ بعد، ويقال أيضا: هذا المقعد أخضرُ فلا تجلس عليه؛ أي إنّه مبلّلٌ بالماء … إلخ، وكلّ ما لم يجفّ وييبس منَ الحبوب والأعواد والخشب، يقال عنه: أخضـرُ وخضراء، ولا يعني ذلك إلّا عدم الجفاف، يقال: هذا الحبّ أخضر لم ييبس وهذا الحطب لا يزال أخضرَ غير صالحٍ للاستعمال إلّا بعد جفافه، وهذه خشبةٌ خضراءُ يلزم جفافها قبل استعمالها في سقوف البناء أو في النّجارة ونحو ذلك. والصَّمِيْل ـ؛ أي الدّبوس ـ الأخضر هو أيضاً الّذي لم يجفّ ويكون أثقلَ وزنا، ومن ثَمّ أوقع وأشدّ في الجسم ضربا، ولهذا يقال عنِ المشاكس والمعاند: (إنّ ما له إلّا صميل أخضر يروضه ويسلس قياده) . وفي الثّاني، لا يقال للأسمر والسّمراء منَ النّاس، إلّا أخضرُ وخضراء، وخضاريٌّ وخُضاريّة، وأخضريٌّ وأخضريّة، وخضْرانيٌّ وخضرانيّة، ومقولات النّاس الغنائيّة لا ذكرَ فيها للأسمر ولا للسّمراء ولا لأيِّ صيغةٍ من هذه المادّة، فهم لا يتغنّون إلّا بالأخضر والخضراء وغيرها من صيغ هذه المادّة، والمقولات الغنائيّة العفويّة من هذا القبيل كثيرة، نكتفي منها بما يتبادر إلى الذّهن، كقولهم: الاخْضَرِيْ مِنَ (العُدَيْنْ) بكَّرْ
مَشَدَّتُهْ بَيْضا، ومَشْقُرُوْ اخضر وقولهم: يا للهْ رضاكْ عادَ الطَّريْقْ نَدِيِّهْ
لا قَدْ جِزِعْ لا اخْضَرْ ولا اخضريِّهْ

وقولهم: لا تِنْقدُونيْ لا سَرَحْتْ مَكْبُوْدْ
مَنْ حَبَّ الاخْضَرْ ما عليه مَنْقُوْدْ وقولهم: يا وَلْدِ يا خْضَرْ يا مِشَلَّخْ فَدَيْتَكْ
سِرْ والـِيَ امَّكْ عادْ تِبِيْعْ اشتريتك والمشلَّخ: منقوش الأطراف بالصَّبِر أو بغيره. وقولهم: « يا اخْضَرَ اللّون ساعدنيْ وخلَّ العدامَهْ». وقولهم: «اخْضَرْ خضاري قَدَ الخضرانيَ الحاليْ» … إلخ.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter