سبل

تعريف-1: السُّبْلَة، بضمٍّ فسكون: الذَّنَب للحيوان أو للطّير والجمع: سُبَل، بضمٍّ ففتح. وجاء في الأمثال: « أعوج من سُبْلَة الكلب» وهو واضح «سُبلة السّارق تبطبط»، يقال للمريب يكشف نفسه، وتبطبط بمعنى: تبصبص, و«سُبْلَةُ الكلب ما تطهر» وهو واضح, و«سُبْلة الكلبْ من قِصْمته»، والقِصْمة هي: العمود الفقريّ, يضـرب في تشابه الفرع بالأصل في السّوء, و«مَنْ شاهِدَك يا ثعيل؟ قال: سُبْلَتي» وثعيل: الثّعلب، ويضرب في المحتال يجد له شاهداً من أهله أو أصحابه, ومنَ الأمثال قولهم: « ما يِعْرفُوِا إِنّ انا ثَعْلْ إِلّا وقد قَطَعُوا سُبلتي», يقال إنّ والياً أمر بقطع سُبَل الجمال ففرّ الثّعلب فلّما قيل له إنّه ليس جملاً قال: ما يعرفوا … إلخ. ويقال في القدح والذّمّ (سُبْلَة) لكلّ من ينتمي إلى من كانوا يعتبرون وضيعين وهم (بنو الخُمُسْ)، ويقال للواحد عند السّبّ (مَقَذٌّ؛ أي: إنّه كان له سبلةٌ فقطعت وبقي مقذّها. وكان يقال لبني الخُمُس: (عناضيل) و(أطراف)، أمّا تسميتهم بني الخُمس فيقال: إنّ أسعد الكامل خصّهم بخُمسٍ في مغنمٍ فسمّوا به في قصّةٍ طويلة. وقد بدأت هذه التّفرقة الاجتماعيّة السّيّئة في التّلاشي. ويقال للغبيّ: (حمار بسُبْلة)، وسُبْلة كلّ شيءٍ هي: ما يُلحق به أو يتبعه، حتّى إنّهم يقولون: (سُبْلَة عيد) ليوم العمل الّذي يتبع عطلة عيدٍ فيتساهلون في العمل ويقولون (سُبْلة عيد). تعريف-2: سَبَّل فلان: استبسل في القتال, سَبَّل المقاتل يُسَبِّل سِبّالاً وسِبّالةً فهو مُسَبِّلٌ. إذا هو قاتل قتال مَن لا يرجو النّجاة، ولعلّها آتيةٌ منَ القتال في سبيل الله, والمسبِّل يطلق على الفدائيّ الانتحاريّ، والجمع: مسبِّلين, ولعلّهما أيضاً صيغة ٌ شعبيّةٌ من استبسل. تعريف-3: السِّبْلة ـ بكسرٍ فسكون ـ هي سنبلة القمح أو الشّعير، والجمع: سِبَل، وتقال للذّرة أيضا. وإن كان الغالب على هذه الأخيرة كلمة (سبولة) كما سيأتي بعد هذا مباشرة. تعريف-4: السَّبُوْلَةُ، بفتحٍ فضمٍّ فسكون: سنبلة الذّرة البلديّة خاصّة. والجمع: سَبُوْل, وجاء في الأمثال: «سَبُوْلة عَرِم» ويقال أيضاً: «سَبُولة على طريق», والعَرِم هو: الحاجز التّرابيّ المحيط بالجربة ليحفظ لها ماءها، ويكون في الطّرف، وقد يكون قريباً من طريق المارّة، والسَّبُوْلُ الّتي تكون على هذا النّحو تكون متاحةً لأخذ الآخذين, ويقال المثل: في الشّيء القريب المنّال، وفي المرأة الفاسدة إذا مكّنت من نفسها كلَّ من قصدها وللسّبولة ذكرٌ في مقولاتٍ شعبيّةٍ. وذكرها نشوان بهذه الصّيغة في بابها من (حرف السّين والباء وما بعدهما) ولها ذكر في سائر المعجمات، و(سبولة) اسم على مؤنّ.

المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter