المعجم اليمني

شرم

ش ر م

تعريف-1: الـشَّرِيْم، بفتـحٍ فكسـرٍ فسكـون: المـنْـجل والجمع: شِرْوَم، كما هي القاعدة في لهجاتنا في جمع ما كان على صيغة (فَعِيْل) ـ منَ الأسماء وليس الصّفات ـ على (فِعْوَل), ويجمع أيضاً على: شُرُم. وجاء في الأمثال قولهم: «اِعْمَلْ بِشَرِيْمَكْ مِيَةْ سِنِّهْ»، يقال: في الرّدِّ بالتّحدّي على من يهدّد، كأنّ من يردُّ به يقول: اجهد جهدك, ولعلّ أصله أنّ شخصاً هدّد آخرَ بالاستيلاء على زرعه وحصده لخلافٍ بينهما، فردّ الآخر بالمثل متحدّياً وغير مبالٍ. ثمّ عمّم استعماله في كلّ تهديد, ومن الأمثال أيضاً قولهم: «ألف إبره ما تساوي شريم». ومن عبارات المزارعين الشّائعة قولهم: قَرَحَ الشَّرِيم؛ أي رنّ حديد المنجل في الحقل، يقولونها في التّعبير عن لزوم الحصاد ووجوبه مادام الشّريم قد رنّ في الحقل، وأصله أن يبادر ولو شخصٌ واحدٌ لحصد زرعه فيبادر الآخرون ويسارعون، حتّى إنّك قد تجد من يحصد زرعه قبل تمام إيناعه، فإذا سألته عنِ السّبب قال لك: قَرَحَ الشَّرِيم. ومنَ العبارات الغريبة قولهم: الشَّرِيْمْ في الشَّمْسْ؛ كعبارةٍ رمزيَّةٍ يقولها بطريقةٍ تحذيريّةٍ من واحدٍ ممّن يدور بينهم حديثٌ ما، وذلك عند حضور شخصٍ لا يريدون أن يسمع ما يتحدّثون به؛ كنت أظنّها محدودة الانتشار في منطقةٍ معيّنة، ولكنّي سمعتها في مناطقَ متعدّدة، فلماذا اختاروا هذه العبارة الّتي لا معنى لها بالذّات؟! والّتي أصبحت مكشوفة.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter