شطف

تعريف-1: الشُّطْف: بقيّةٌ تبقى منَ البَسْط وهو دثارٌ منَ الجلد، وجاء في الأمثال اليمانية: «باقيْ شُطْفْ وَلا سبع شِمِيْل», والشّميل جمع: شملة، وهي ثوبٌ صغيرٌ يصنع من الصّوف، ويقال في أنّ البقيّة منَ الشّيء الجيّد خيرٌ من عددٍ كثيرٍ منَ الأشياء غير الجيّدة، ومعناه أنّ الشّطف يدفّئ الجسم خيرٌ من (سبع) شميل، وهو مثل قولهم: «تِلْمْ بِجِرْبهْ ولا سَبْعَهْ اقْسامْ» أو « باقِيْ جِيْدْ خَيْرْ مِنْ جَدِيْدْ». والشّطْفَة هي: أيُّ بقيّةٍ من ثوبٍ أو إناءٍ جلديّ، وهي الجلدة الصّغيرة البالية أيًّا كانت. وشُطْفة الحذاء: بقيّتها وبها يسبّون من يريدون تحقيره. تعريف-2: شَطْفُ الشّيء: لمسه لمساً خفيفاً من أعلاه أو من أحد جوانبه، شَطَفَتِ الرّمْيَة الغرض تَشْطَفه شَطْفا؛ أي: لامسته على هذا النّحو. وتَشَطَّفْت للشّيء تَشَطُّفاً وتِشِطّافا: إذا التقطته بتقزّزٍ وبرؤوس أصابعي أو بعودٍ ونحوه لأرميه بعيدا. تعريف-3: مَشْطُف: كلمةٌ تدلّ على مكانٍ بعيدٍ غير معروف، تقول لمن يقول لك مهدّداً إنّه ذاهبٌ عنك: اضْرُبْ مَشطُفْ؛ أي: أنّك غير مبالٍ بَذهابه بل تتمنّى له أن يذهب عنك بعيدا، وهي مثلما تقول: «اِضْرُب تَنْكَهْ» أو «تَنْكَهْ بلادَ النّامِسْ», ولعلّها هنا طنجه, والنّامس: جنسٌ منَ النّاس، وربّما أنّ المراد النّامس الّذي هو النّاموس أو البعوض وكما يقال: «اِضْرُبْ حَيْثْ تِرادَعَيْنْ الدَّوابْ»، والمرادعة هي: المناطحة، والدّوابّ هنا هي: إناث الحمير بالتّحديد، والثّيران والكباش هي الّتي تتناطح وليس الأُتُن، فأين هي هذه البلاد الّتي يتخيّلون أنّ الأُتُن تتناطح فيها؟! وللإغراب يقولون: «اضْرُبْ خَلْفَ الشَّمْسْ بِخَمْسْ» أو «اِضْرُبْ شحرموت», ويقولون في كلّ هذه وأمثالها: «ضربوا بك مَشْطُف»، أو «ضربوا بك طرابيز الغروب »؛ أي: ليذهب بك الجنّ حتّى إلى مَشْطف أو إلى طرابلس الغرب، وتظلّ مشطف اسم مكان ولكنّه مكان غير معروف.

المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter