صدي

تعريف-1: الصَّدا ـ بفتحتين آخره ألفٌ ليّنة ـ والسَّطا: ما يخلّفه السّراج من سناجٍ ناعمٍ دقيق، كان يصنع منه الحبر، وذلك بوضع السّراج في رفٍّ وفوقه سطحٌ ناعمٌ قريبٌ من شعلته، فيتراكم الصّدا أو السّطا على ذلك السّطح كالعناقيد الصّغيرة، ثمّ يكشطونه ويذوّبونه في الماء الحارّ مخلوطاً بالصّمغ, فيكون حِبْراً للكتابة. والصَّدا أو السّطا أيضاً هو:أوّلُ أكسيد الكربون، أو ما يبثّه الفحم عند تحوّله إلى نارٍ من بخارٍ لا يُرى يفسد به الهواء فيسبّب الصّداع لمستنشقه، وقد يؤدّي إلى الموت، فإذا نام شخصٌ أو أشخاصٌ في غرفةٍ محكمة الإغلاق، وفيها موقدٌ فيه نارٌ وفحم، فإنّ الفحم عند تحوّله إلى نارٍ يصَدِّي أي : ينتح الصّدا أو السّطا فيختنق به النّائم ويموت، أمّا من يستنشق القليل منه فإنّه يُصَدِّي أي يصاب بصداعٍ مؤلم. نقول: صدَّى فلانٌ من استنشاق الصّدا يصدِّي فهو مُصَدٍّ, والأكثر أن نقول له: السّطا، ونقول: سَطَّى يسطِّيّ؛ أُخِذ تفخيم الصّاد فصار سيناً ووضع على الدّال ففخِّم إلى طاء. تعريف-2: الصَّدْيَة ـ بفتحٍ فسكون ـ والسَّطْيَة أكثر، هي: الجرأة والإقدام على عمل شيء؛ يقولون: فلانٌ يسطى لكذا، وفلانٌ ما يسطى، وهي ليست منَ السّطوة بمعناها القاموسيّ المعروف، بدليل أنّ النّاطقين بها ينطقون الطّاء فيها نطقاً خاصًّا يكون مزيجاً منَ الطّاء والدّال المفخّمة الّتي تشبه الضّاد في اللّهجات العامّيّة العربيّة، وبدليل أنّ هناك من ينطقها ـ منَ المسنّين حول صنعاء ـ دالاً مع شيءٍ منَ التّفخيم، وبدليل أنّ مضارعها معتلُّ الآخر بالألف، وأنّ مصدرها يكون بالياء، يقال: صَدَى يَصْدِي صديةً فهو صادٍ، أو سطى … إلخ.

المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter