المعجم اليمني

طبن

ط ب ن

تعريف-1: الطَّبُوْن، بفتحٍ فضمّ: الاسم الأكثر شيوعاً للتّنّور المنزليّ، وجمعها: طِبْوَن، بكسرٍ فسكونٍ ففتح ؛ لأنّها اسمٌ على وزن (فَعُوْل) وما كان على وزن (فَعُوْل) و(فَعِيل) وهو اسمٌ وليس صفة، فإنّه في لهجاتنا يجمع بصيغة جمعٍ خاصّةٍ هي صيغة (فِعْوَل) هذه، وليس لدي من الواوي إلّا هذا المثل. والصّغير منَ الطِّبْوَن يسمّى: مَطْبَنة، والجمع: مطابِن, أمّا المَطْبن فهو: طَبُونٌ قصيرة الجدار واسعةٌ تُعمل خصّيصاً لإنضاج السّبايا في الولائم ـ انظر: (س ب ي)ـ ولفظه مذّكرٌ ويجمع على مطابِنَ أيضا. وتصنع الطِّبُون والمطابِن من أجود أنواع التّراب؛ أي منَ المُرّ أو الغضار يؤخذ من أماكنَ خاصّةٍ ويجبل جبلاً جيّداً دون أن يخلط بشيء، وتصنع الطِّبْوَن بعناية، وتكون مؤلّفةً منَ القاع وعلى مستواه يكون باب المَناق٭أو باب العين؛ أي: الفُتحة، ثمّ يبنى من ثلاثة دِيُول٭ثمّ المَشَدَّة، والدَّيلُ في الطّبُون كالمد ماك أو السّاف في البناء إلّا أنّه أعرض إذا اعتبرنا قياس الحجم، والدّيل الرّابع هو المشدّة ويكون أقصر وأعلاه سميكٌ بارزٌ إلى الخارج. وبعد بناء الطِّبْوَن يتركونها لتجفّ، ولكنّهم يتفقّدونها كلّ يومٍ بالتَّحريض، والتّحريض هو: دلك جانبها الدّاخليّ بقطعةٍ ملساءَ من حجر الحَرَض٭اللّيّن المعروف الّذي ينحلّ منه شيءٌ فيغطي باطن الطّبون بطبقةٍ رقيقةٍ منه فتصبح بذلك بيضاءَ ملساءَ ناعمةً لا يلصق عليها شيءٌ ممّا يخبز فيها, وصانعة الطِّبْوَن تسمّى: المُطَوْبِنَة والمُطَبْوِنَة. تعريف-2: المُطابَنَة: المضارَّة في الزّواج, طابَن الرّجل على زوجه يطابِن مُطابَنةً فهو مطابنٌ إذا تزوّج عليها أخرى، والطَّبِيْنَة: الضُّرَّة, ولا تطلق كَلمة الطَّبِيْنَة على الزّوجة الأخيرة فحسب، بل كلّ واحدةٍ منَ الزّوجتين أو الزّوجات تُطْلِق على الأخرى اسم: طبينتي. وجمع الطَّبِينة: طَبايِن, ويقال عنِ المتخاصمين: إنّهم مثل الطّباين؛ أي إنّهم في خلافٍ دائمٍ ومناكفاتٍ مستمرّة. ومن أمثلة النّساء قولهنّ: «الزُّوَيْجْ المُطابِنْ وَلا الرُّمْلَهْ»؛ أي: ولا التّرمّل، وصُغِّرت كلمة الزّوج هنا للدّلالة على أنّ الزّوج المُطابِن زوجٌ ناقصٌ أو صغيرٌ أو شبه زوج. وممّا يُغَنَّى منَ العفويّ على لسان فتاةٍ طلّقَ أو خاصمَ أبوها أمَّها وتزوّج سواها، فصار للفتاة خالةٌ تؤذيها فقالت: أَباهْ.. أَباهْ أين أمِّيَ الضَّنِيْنِهْ ما اشْتِيْشَ انا الخَالَهْ ولا الطَّبيْنِه وأجمل منه وأشدّ تعبيراً عنِ الغضب على الزّوج المُطابِن قول إحداهنّ ممّا يغنّى في العفويّ: للمطابِنْ في الزّواجْ الحنَشْ والحَيِّهْ تِلْتَوِيْ في مَعْجَرهْ٭ سَبْعَتاشَرْ لَيِّهْ تِلْقصِه٭بعد العِشا يِقْبروهْ فجريِّه وفي الأمثال: «إذا ماتت الطّبِيْنَه خلّت عروق استها»؛ أي: أولادها، تقوله الضّرّة عن ضرّتها المتوفّاة كرهاً لها ولأولادها؛ والاست هنا هي: القُبُل وليس الدُّبُر.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter