المعجم اليمني

عقب

ع ق ب

تعريف-1: العُقَب منَ الطّيور البرّيّة، هي: الحجَل. واحدتها: عُقَبَة, والذّكر: عُقْبِي، والتّذكير بإضافة ياءٍ كياء النّسب شائعٌ في لهجاتنا, وجاء في اللّسان في مادّة (حجل) قوله: «الحجل إناث اليعاقيب، واليعاقيب ذكورها..» وفي مادّة (عقب) قوله: «اليعقوب الذّكر منَ الحجل والقطا..». فمادّة (عقب) ودلالتها على الحجل، موجودةٌ في أصل لغتنا، ولكنّ القاموسيّة خصّتها بذكور الحجل، وبصيغةٍ أسميّةٍ على وزن الفعل هي: (يعقوب) الّذي يطلق على ذكر الحجل، وليست في لهجاتنا، ولكنّ المادة (عقب) هي في لهجتنا أعم، خاصّةً وأنّه يضاف إلى ذلك اسم الأرض (المعْقاب) وهي الأرض الّتي بارت وأُهملت زراعتها بسبب كثرة العُقَب الّتي تغشاها. وجاء فيما يغنّونه منَ العفويّ قولهم: يا فُرْيخَ العُقَبْ أيْشْ ما كَلَكْ وَيْشْ تِشْرَبْ مَرْتَعَكْ بالصَّلَبْ وِشِرْبَكَ الرِّيْحَ الازْيَبْ وهذا منَ الشّعر الذّاتيّ فالبيت لا يعني غير التّعجّب من حياة العُقَب وكيف تقتات في أيّام الجدب وجفاف الأرض وكيف تشرب وماذا تشرب. ومنَ المشاهد أنّ العُقَب لا ترد الماء أبداً، فلم نرها وهي تشرب الماء حتّى إنّ النّاس يظنّون أنّها تشرب الرّيح، وفي أيّام الجدب الشّديد إذا صدت واحداً من طيور العقب، فقد تجد في حوصلته بعض الحصى الصّغيرة الملساء، ولعلّ هذا من أسباب التّعجب على مرتعه في الأرض الصَّلَب. وقبل انتشار السّلاح النّاريّ، ثمّ البنادق الخاصّة بالصّيد، كانت أسراب العُقَب كبيرةً وكثيرةَ العدد في اليمن، حتّى إنّ بعض الأراضي الزّراعيّة كانت تهمل، وتسمّى (مِعْقاب) لأنّ زراعتها مع كثرة العقب فيها والمتردّدة عليها تصبح غير مجزية، كما كان يطلق على بعض الأراضي اسم (مِرْباح) بسبب تيسّر غزو جماعات أو قطعان الرُّبَاح؛ أي القرود لها.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter