المعجم اليمني

لقص

ل ق ص

تعريف-1: اللَّقْص، بفتحٍ فسُكونٍ هو: اللّدغ واللّسع. لَقَصت ـ ونقول لِقصَت ـ الحشرة فلاناً تلْقَصه لَقْصاً ولَقْصةً فهي لاقِصَةٌ وهو مَلْقُوْص. والملاقِص منَ الهوام والحشرات والزّواحف هو: اللّادغ اللّاسع أو الملاسع الملادغ. ويطلق اللّقص واللّقصة على هذا الفعل ابتداءً من لقصة البرغوث ولقصاتِ الهوام الصّغيرة إلى لقص الحشرات كالعقارب، ثم إلى لقص الأفاعي والحيّات. أمَّا ما كان أكبر من ذلك فإنّ فعله هو: الجَدْم والعضّ والنَّغْش والخَشْر ونحو ذلك. وتطلق اللّقصة على ما يكون بالفم أو بمئبرٍ في الذّيل. واللَّقصة اسم جمعٍ للّقصات، مثل: اللّقص. ومن جميل العفويّ المغنّى: يا حَبِيْبَ القُلُوْبْ يا مايِعِهْ بَيْنْ مَضْروبْ مَنْ يِرِيْدَ العَسَلْ يِصْبِرْ على لَقْصَةَ النُّوْبْ والمايِعة: عقارٌ منَ العقاقير المرّة؛ والمضروب: حلوى شعبيّةٌ شائعة. فهذا المحبُّ يصف حبيبه بأنّه مُرٌّ وحلوٌ كالمايعة المخلوطة في الحلوى، ثمّ يواسي نفسه فيقول: وعلى كلّ حالٍ فإنّ من يريد الحصول على العسل يجب أن يصبر على لَقْص النّوب؛ أي: لدْغِ النّحل. وفي الأمثال: «لا تِلْقَصِيْنِيْ وَ لا اشْتِيْ مِنِّشْ عَسَلْ» يقال بصيغة الخطاب للنّحلة، ويضرب فيمن ترجو منه خيراً فإذا به يوشك أن يُلحق بك شرًّا فتزجره بالمثل. ومنَ الأمثال قولهم: «المَلْقُوْصْ يِخافْ مِنْ هزَّةَ الحَبْلْ»، ومعناه واضح، ويقال في المثل السّابق في (أفن): « لَقْصَةَ اللَّفَنْ، ما بَعْدَها إلّا الكَفَنْ، والمجْرَفَهْ والدَّفَنْ».


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter