المعجم اليمني

لوب

ل و ب

تعريف-1: لاب فلانٌ على الشّيء يَلُوْب لَوْبَة: حام حوله ودار بغية الوصول إليه أو الحصول عليه. يقال عنِ المحُبِّ ـ مثلاً ـ: لاب فلانٌ في مظانّ رؤية حبيبته علّهُ ينظر إليها، وهو يلوب حولها علّه يحصل عليها ويظفر بالزّواج منها، وممَّا يُغنّى في العفويّ: يا حَبِيْبَ القُلُوْبْ ما لَكْ مِغَضِّيْ وِمَكْرُوْبْ؟ في الشَّوارِعْ تِلُـوْبْ أوْ شِيْ مَعَكْ خِلّ مَعْيُوْبْ؟ فهذا يقول لشخصٍ عاشق: أيّها الإنسان الّذي لا تملك القلوب إلّا أن تحبه، مالك اليوم ساهمٌ شاحب الوجه بادي الحزن والهمّ؟ وما لك تلوب وتهيم في الشّوارع؟! ترى هل لديك حبيبٌ فرّق بينك وبينه الوشاة و (عيَّبُوْه) عليك فأغروه بهجرك والغدر بك؛ انظر: عيب. ولاب الوحش على فريسته يلوب؛ أي: حام ودار حولها حتّى تضعف فيفترسها. يقال ذلك لفعل الوحش مع الإنسان خاصّة، لأنّه يهاب أن يهاجمه إلّا أن يضعف ويخور فيجرؤ عليه. أمّا المزيد بالتّاء وتضعيف الواو فله دلالتان، أوّلهما: تَلَوَّب فلانٌ على الشّيء؛ أي: دار وحام وبحث عنه بلهفةٍ شديدة، ورغم الزّجر أو المشقّات إلّا أنّه يَتَلَوَّب عليه. وثانيتهما: تلَوَّب فلانٌ منَ الألم أو منَ الوجع يَتَلَوّب تلوُّباً أو (تِلُوّابا) كما نقول؛ أي: تَلَوّى وتقلّب ممّا به من ألمٍ أو مرض. وفي هذا يقال: لَوّب فلانٌ فلاناً يلَوِّبه؛ أي: ألحق به منَ الأذى ما أحزنه وآلمه وجعله يتلَوَّب كالملسوع؛ أو ضربه ضرباً موجعاً فيتلَوَّب وهو يلوِّبه ويوسعه ضربا.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter