المعجم اليمني

نود

ن و د

تعريف-1: النَّوْد, بفتحٍ فسكون: الرّيح مطلقا، وكثيراً ما تخصّ بها الرّيح الرّخاء، والرّيح الباردة أو النّسيم. وجاء في الأمثال: « ما تاخذيْ يا نَوْدْ مِنَ الصّفا؟» أي: ماذا تأخذين أيّتها الرّيح منَ الصّخرة؟! يقال للبخيل وقليل الخير الّذي لا يعطي حقًّا ولا باطلا، كما يقال للفقير ونحو ذلك. وجاء في الأمثال أيضا: « اقطعْ من التّاهِمْ وِلَقِّم النَّوْدْ». والتَّاهم: الضّباب، يقال لمن يبني قصوراً في الهواء، ولمن يعطي وعوداً عشوائيّة، ولكلّ حالةٍ يكون فيها الإنسان كمن يعطي ويضحّي وهو في الواقع يقدّم مالا يعطى إلى من لا يأخذ وإنّما هي بهلوانيّةٌ ومغالطة. وجاء فيها أيضا: «ما حير النّود إلّا على الطّحين». وكلمة النّود قديمةٌ جاءت في النّقوش المسنديّة وقد كُتَبت في نقشي رقم (28) بصيغة (نَد) أي بحذف الواو شأن الكتابة المسنديّة، ولم أهتدِ إلى أنّ المراد (النَّوْد) واهتدى إلى ذلك المستشرق الكبير البروفسور (فالتر موللر) الألمانيّ وسأصحّح شرحها في الطّبعة التّالية لكتابي (نقوشٌ مسنديّة). ونصوغ منها أفعالا، فنقول لمن يصاب بضربة هواءٍ بارد: نُوِد فلانٌ يُنْوَد بالمبني للمجهول، ونقولها أيضاً بزيادة التّضعيف على الواو، فمن يصاب بريحٍ باردةٍ فقد: نَوَّد ينوِّد تنْوِيداً فهو مُنَوِّدٌ بصيغة المبنيّ للمعلوم. وممّا يغنّى في العفويّ في أصل كلمة النّود: باللهْ عَلَيْشْ يا نَوْد يا هَبِيْبِهْ رِدِّيْ سَلاميْ لاُمِّيَ الحبيبِهْ وتصغّرُ النودُ في المقولاتِ الشعّريّة المغنّاة، فيقال: نُوَيْد، قالت إحداهنّ: قَلبي قَرَحْ، لَيْتِهْ نُوَيْدْ تِسْرحْ لاعندِ بابَكْ يالحبيبْ وِتِطْرَحْ تعريف-2: نَوَّد فلانٌ ينوِّد تنْوِيْداً ونُوّاداً ونُوّادةً فهو منوِّد: اندفع في سيره أو اندفع نحو الشّيء ليأخذه أو نحو ذلك. ويطلّ أحدهم عليك مندفعاً فتقول: من أين النّوّادة؟ أو: إلى أين النّوّادة إن شاء الله؟!.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter