المعجم اليمني

ودر

و د ر

تعريف-1: التَّوْدير: أن ترسل شخصاً لمهمّةٍ أو لإحضار شيءٍ تحتاجه، يقال: ودّرت فلاناً إلى المدينة أو إلى السّوق ليفعل كذا أو ليحضر لي كيت. والتّودير: إرسال شيءٍ مع شخصٍ إلى آخر، يقال: ودّرت النّقود مع فلانٍ إلى فلان، وما ترسله معه يسمّى: الوَدارَة، يقال: أرسلت الودارة مع فلان. والتّودير: أن تعتمد على شخصٍ عرضاً ليحضر لك شيئا، كأن ترى إنساناً ذاهباً إلى السّوق فتودِّره وتودِّر معه نقوداً ليشتري لك شيئًا تريده، وهذا ـ وإن كان يحدث كثيراً ـ إلّا أنّه غير مستحبٍّ لأنّ المُودِّر قد لا يحصل على حاجته كما يريدها أو بالجودة الّتي تكون عليها لو كان اعتمد على نفسه في شرائها، ولهذا يقول المثل: «المُوَدِّرْ نُصّ رَجّالْ». أمّا أنّ تودِّر الذّاهب إلى السّوق طالباً شراء حاجةٍ لك دون أن تنقده الثّمن، فهو عملٌ ممجوج، ولهذا يقول المثل: «مَنْ وَدَّرَكْ لاشْ قُلْ لِهْ: مَرْخَجا». العادة عندنا أنّ من تودِّره وتودِّر معه النّقود أن يقول لك: مرحبا، أي: اطمئن فسأحضر لك هذا الشّيء، أو: سأوصل الودارة، أمّا من يودِّرك دون أن يدفع الثّمن فقل له: مَرْخَجا، وهي كلمةٌ أفخمُ من مرحبا، ولكنها لا تعني شيئا، وإنّما أنت قابلت تعاظم المودِّر بدون دفعٍ بتعاظمٍ وتفخيمٍ في جواب لا يفيد الموافقة. وجاء هذا المثل في بيتٍ شعريّ يقول: مَنْ وَدَّرَك لاشْ قُلْ لِهْ: مَرخجا ون زادْ وَكَّدْ عَلَيْكْ قُل لِهْ : بِزِجْ». وبِزِج كلمةٌ لا معنى لها، وإنّما تفيد مزيداً منَ التّهكّم. كما جاء في بيتٍ يقول: مَن ودَّرك لاشْ قل له: مرحبا
وادخلْ له السُّوقْ واخرجْ له بلاش وجاء المثلان بصيغة: « مَنْ ودَّعكْ…»، وصيغة: « من ودَّرك …» أشهر.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter