المعجم اليمني

ودف

و د ف

تعريف-1: الوَدفْةُ أو الوِدّافةُ, بكسرٍ ودالٍ مضعّفةٍ قبل الألف هي: الورطة أو التّورّط، والمودِّف, بكسر الدّال المضعّفة هو: المتورّط. ولهذه المادّة فعلان: لازمٌ يقال فيه: وَدَّف فلانٌ يودِّفُ توديفاً ووِدّافاً ووِدّافةً فهو مودِّف . وجاء في الأمثال قولهم: «وِدّافةْ يَهُوْدِيْ لا حَضْرهْ» . و (لا) هنا بمعنى (إلى) و(الحضرة) هي: جلسةٌ دينيّةٌ يُنْذِرها أحدهم ويجتمع فيها النّاس لينشدوا الأناشيد الدّينيّة ليلاً طبقاً لطقوسٍ إسلاميّةٍ واليهوديّ لا علاقة له بذلك، فإذا وصل اليهود إلى القرية مساءً وفيها حضرةٌ فإنّه لا يستطيع مواصلة السّفر ليلاً ولا النّوم لارتفاع الأصوات، ولا الخروج مراعاةً للحاضرين فتكون ليلته وِدّافةً له وورطة. وممّا يغنّى في العفويّ قولهم: يا عُوَيْدَ الظَّرِفْ يا ذيْ على الحَيْدْ مِشْرِفْ أنتْ ما تِعْتَرِفْ وَانا بِحُبَّكْ مُوَدِّفْ أمّا المتعدّي منه فيكون متعدّياً بحرف الجرّ (الباء) يقال: ودَّف فلانٌ بفلانٍ يودِّف به ودافاً وودافةً فهو موَدِّفٌ به والآخر موَدَّفٌ به ومُوَدِّف أيضا، أي: ورَّطَه. تعريف-2: الوَدْفُ: الضَّرْبُ، والوَدِيف: الضّرب الكثير. كان في مدينة تاجرٌ هو الوحيد الّذي يملك (راديو) في أثناء الحرب العالمية الثّانية، ولم يكن يفهم في السّياسة ولا في الحرب، ولهذا كان يخرج في الصّباح من منزله فيسأله النّاس عنِ الحرب وأخبارها، فلا يملك إلّا أن يقول: (وَدِيْفَ الوديف).


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter