المعجم اليمني

وطف

و ط ف

تعريف-1: الوِطاف هو :الوكاف؛ أي ذلك الضّرب منَ السّروج الّتي تعمل للحمير والبغال خاصّة، وهو: حشيةٌ سميكةٌ منَ القطن أو اللّيف أو الرّاء٭؛ انظر: (رأ أ) ويكون وثيراً مريحاً للرّاكب لأنّه يتّخذ للسّفر والتّنقل. والجمع: أوْطِفةٌ ووِطافات. ومنه أفعالٌ يُقال: وَطَّف فلانٌ الحمار يوطِّفه توطِيْفاً ووِطّافاً فهو موطِّفٌ له، والحمار موطَّف. وجاء في الأمثال: «ضَرْبَهْ في الحمارْ وِضَرْبَهْ في الوِطافْ» . يقال لمن يخطئ مرّةً ويصيب أخرى، أو لمن يغالط في أمرٍ منَ الأمور. وجاء في الأمثال أيضا: «ضَرْبَهْ في ظهْر غَيْركْ احْسُبْها في الوِطاف». يقال لمن لا يهتمّ بما يحلّ بالنّاس ولا يشاركهم ألمهم. وعبارة: «الظّاهِرْ أكَلْتوا وِطاف» تضرب كمثلٍ يقال للغبيّ الّذي يريد أن يقلّد الأذكياء في بعض أعمالهم فيقع فيما يُظهر غباءَه، وقصّته أنّ رجلاً ذكيًّا كان يمارس الطّبّ الشّعبيّ فكان إذا ذهب إلى بيتٍ يلاحظ حول البيت وفي مدخله فإذا رأى قشرة موزٍ أو ريش دجاجٍ أو عظام خروفٍ ونحو ذلك، دخل إلى صاحب البيت فيقول أوّل ما يقول بعد السّؤال عن مرضه وما يشكوه: يظهر أنّكم أكلتوا موزاً أو لحم دجاج ونحوه، فيقولون: والله صدقت! ثمّ ينصح بما يرى وقد بهرهم بمعرفته، ومات هذا الرّجل فخلفه ابنه وكان غبيّا، وقد نصحه أبوه بوجوب ملاحظة ما حول البيت، فذهب مرةً إلى منزل مريضٍ فلاحظ في المدخل كمّيّةً منَ الرّاء٭المبعثر، فقال لربّ البيت بعد سؤاله: الظّاهر أكلتوا وِطاف، فقام إليه الحاضرون وطردوه. تعريف-2: المَـوْطَفة من لوازم المطبخ: قفّازٌ أو قطعة قماشٍ أو جلدٍ تتّخذها ربّة البيت للإمساك بالأواني الحارّة. يقال: توطَّفَتِ المرأة للقدر بالموطَفة تَتَوَطَّف توَطُّفاً وتُوِطّافاً فهي متوطّفةٌ له. والموطَفة تستعمل أيضاً في حمل الأشياء المتّسخة أو المقزّزة أو المؤذية، ولها استعمالاتٌ مجازيّة، كأن يقال: فلانٌ ما هو إلّا مَوْطَفَةٌ لفلان؛ أي إنّه يستخدمه فيما لا يحبّ أن ينسب إليه منَ الأعمال غير الشّريفة أو الحميدة وفيما يوصله إلى أغراضه. وجاء في الأمثال قولهم: «لا تِسَخِّر يدكْ وِبِهْ مَوْطَفَهْ». وتسْخِير اليد هنا هو: تلطيخها بما في الآنية من سواد السّناج الّذي تخلِّفه النّار والدّخان، ومن أسمائه في لهجاتنا: السُّخار. والمثل فيه كنايةٌ عن النّهي عن ممارسة العمل الّذي يسيء إليك مادام لديك من يقوم به. وجمع المَوطَفة: مَواطِف.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter