المعجم اليمني

وطل

و ط ل

تعريف-1: الوِطْلة, بكسرٍ فسكون: القطرة منَ الماء ومن أيّ سائل، يقال: نزل الماء وِطْلةً وطْلة، وما في الإناء ولا وطلة، وما في هذا البئر ولا وطلة. ويعبر بالوطلة عن أقلّ مقدارٍ منَ السّوائل، فيقال: ما شربت إلّا وطلة، ولم نحصل من ضرع البقرة إلّا على وطلةٍ منَ الحليب، ونحو ذلك. والموطِّل منَ الآنية هو: الّذي فيه شرخٌ أو كسرٌ صغيرٌ يجعله يخرّ بالماء وطلةً وطلة، يقال: وطَّل الإناءُ يوَطِّل وِطّالا.
والواطِلة: الواكفة الّتي تسمّى في لهجاتٍ عربيّة: الدّالفة، وهي ما يَكف إلى داخل البيوت من خلال سقوفها من ماء المطر، يقال: وطَّل السّقف يوطِّل فهو موطّلٌ وفيه واطِلة. ومنَ الأمثال قولهم: « منَ الواطِلة لا تحت الميزاب»، ويضرب في الشّخص يهرب من شرٍّ إلى شرٍّ أكبرَ منه، وهو مثل قولهم في الشّام «منَ الدّالفة إلى تحت المزراب» . ومنَ الأمثال اليمنيّة قولهم: «وطَّلَتْ من حَيْثَ الكِنانْ»؛ أي: جاء الخوف من حيث يرجى الأمان. أو جاء الشّرّ من حيث يرجى الخير. ومنها أيضا: «مَنْ تِسَمَّعَ الواطِلِهْ خَزَقَتْ اذْنهْ»؛ أيّ: من تسمَّع إلى الأقاويل ولو كانت خفيفةً فإنّها تؤثر فيه بفعل التّراكم، وللواطلة داخل الغرفة صوتٌ رتيبٌ خاصّةً إذا وُضِع تحتها إناءٌ في أثناء اللّيل فامتلأ بالماء وكان لتتابع الواطلة بقطراتها صوت، ومن تتبّعه وتسمعه فإنّه قد لا يستطيع أن ينام. والوِطْلَة في نصال الجنابي والسّيوف الممتازة هي: قطرةٌ من جوهره الصّقيل تبدو في النّصل اللّامع البرّاق كأنّها قطرة ماءٍ صافيةٍ تنحدر نحو المقبض إن رفعت النّصل، ونحو الطّرف الحادِّ إن خفضته، وهذه الوِطْلة من علامات الجودة في النّصال والسّيوف. وليس في اللّسان شيءٌ من هذه الأحرف (و ط ل) ، ولا من (ودل) إلّا: «وَدَلَ السِّقاءَ وَدْلا: مَخَضَه».


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter