المعجم اليمني

حمي

ح م ي

تعريف-1: الحَمَى والحَوْم ـ في المناخ ـ هما في اللّهجات اليمنيّة، المقابلتان لكلمة: (حَرْ) في معظم اللّهجات العربيّة، ولم يشع استعمال كلمة (حَرٍّ) في لهجاتِ اليمن ـ مثلاً ـ إلّا بتأثيراتٍ منَ اللّهجاتِ العربيّة منذ عقودٍ معيّنةٍ منَ الزّمن، وقبلها لم يكن يقال ـ مثلاً ـ إلّا: الحَمَى ـ أو الحَوْم ـ اليوم شديد، والحَمَى ـ أو الحَوْم ـ اليوم خفيف.. ونحو ذلك . ويقال: الحَمَى ـ أو الحَوْم في السّواحل مصحوبٌ بالرّطوبة، وفي المشارق بالجفاف.. إلخ، وممّا جاء في المقولاتِ الشّعريّة الأقرب إلى الحُمَيْني قول أحدهم: البَرْدْ مفتاحَ اْلعِلَلْ للسّقيم وَاْرْضَ الحَمَى فيها السّلامَهْ ماشْتِيْشَ اْنا الحمَّامْ وِقَوْلة: نعيمْ الدِّفي واْسْكُنْ ليْ تهامَهْ وكلمة حَوْمٍ جاءت فيما يغنّى منَ العفويّ، مثل قول إحداهنّ مستنجزةً زوجها: افْتَحْ ليَ الطّاقَهْ خَلَجنِيَ٭الحَوْمْ إنْ شيْ مَلِيْحْ ! ولّا رِجعْتَ ليْ نوم وجاءت كلمة الحَمَى أيضاً لِحَرّ نار جهنّم، وذلك فيما ينشدونه عند الاستمطار: يا إلهيْ بـ (طه) وَبِحَقْ مَنْ تلاها نَجَّنا مِنْ حماها واسْقَنا الغَيث يالله ويغلب على الظّنّ أنّ كلمة حَوْمٍ لغةٌ يمنيّةٌ قديمة، وأنّها جاءت ـ مرّتين ـ في النّصّ المسنديّ: (عنان/27) ولكنّها كتبت هكذا (حمم = حمم) فأمّا الواو بعد الحاء فلم تكتب لأنّ الكتابة المسنديّة لا تثبت حروف اللّين السّاكنة، وأمّا الميم الثّانية فهي علامة التّمييم بدلاً عنِ التّنوين.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter