المعجم اليمني

شور

ش و ر

تعريف-1: رغم قاموسيّة شاور يشاور مشاورةً بمختلف صيغها المجرّدة والمزيدة، وبمعانيها الدّالة على الرّأي والإشارة والتّداول في الأمر للبتّ فيه برأي.. إلّا أنّ كلمة (الشَّوْر) بمعنى الرّأي والنّصيحة ليست قاموسيّةً لا كمصدرٍ أو اسمٍ للمعنى ولا كاسمٍ لعين المشورة. والشَّوْر ـ بفتحٍ فسكون ـ عندنا شائعةٌ كاسمٍ للرّأي والنّصيحة والمشورة. تقول: هذا هو الشَّور؛ أي: هذا هو الرّأي الصّحيح والمشورة الصّادقة؛ ويقول المستنصح المستشير: شوروا عليّ يا إخوان بالشَّور الصّايب, ولا يقول: أشيروا علي أو أشيروني, وأصلها منَ الجذر الثّلاثيّ المجرّد: شارَ يشُوْرُ شَوْرا, ويبدو أنّ المعجمات من خلال اللّهجات الّتي اعتمدتها اعتبرته مماتاً فلم تهتمّ به، وهو عندنا مستعمل بأفعاله، والمصدر شَوْرٌ هو الأكثر شيوعاً في الحكم والأمثال, ومنها: «الشَّوْر لِمَنْ رآهْ، لا لِمَنْ تَلاهْ»؛ أي: الرّأي في الحادث أو الأمر لمن كان شاهداً حاضراً لا لمن جاء تاليا. وجمع الشَّوْر: أشوار، ومنَ الأمثال: «إذا كُثُرتْ عليكْ الاشْوارْ فَعلَيْكْ بأرْداها»؛ أي: أكثرها مغامرةً ومجازفةً ـ انظر: (ر د ي) ـ. هذا ونحن نستعمل الصّيغ القاموسيّة من هذه المادّة. والمشاورة هي: الكلام الخفيّ الّذي يقال همسا، وأصله أنّ القوم في محاضر النّزاع ونحوه، قد يطلب بعضهم أن يتنحّوا جانباً ليشاوروا في الحلول المعروضة عليهم فيتشاورون فيما بينهم بكلامٍ هامسٍ حتّى لا يسمعهم الآخرون, ثمّ تطوّرَ الأمرُ فأصبحت المشاورة هي: الكلام الّذي يقال همساً في الأذن. شاورَ فلانٌ فلاناً يشاوره: هَمَسَ في أُذنه الكلام. تعريف-2: الشَّوار، بفتحتين خفيفتين: الطّليعة القليلة الّتي تدلّ على الكثير القادم بعدها، وأكثر ما يقال ذلك للجراد، فالشَّوار منَ الجراد، هي: جراداتٌ قليلةٌ تظهر هنا وهناك وتدلّ على أنّ المَجَارِد؛ أي الأرجال الكبيرة آتيةٌ بعد أيّام، ولهذا يقول المثل: «ما جَرادَهْ إلّا مِنْ جَرادْ» يقولونه حينما يرون جرادةً أو جراداتٍ قليلة، ويقال فيما يشابه ذلك.


المعجم اليمني في اللغة والتراث بواسطة: أرشيف اليمن twitter